Borderless Digital

منال عبد المحيمد: نسجُ انتصار يتخطّى الحدود

منال عبد المحيمد

تعرّفوا على منال عبد المحيمد، اللاجئة السورية في لبنان البالغة من العمر 23 عاماً، والتي حوّلت الأوقات الصعبة إلى قصة قوة وإلهام. على الرغم من التحديات التي واجهتها منال في مسارها التعليمي، لم تستسلم، بل غيّرت قصتها بحصولها على شهادة في لبنان، على الرغم من أنّ شهادتها السورية تم رفضها بعد ثلاث سنوات من الدراسة في إحدى الجامعات اللبنانية.
بعدها بدأت منال مغامرتها بدخول مجال التصميم الداخلي، حيث وجد إبداعها موطناً جديداً له. وأخذت رحلتها منعطفاً غير متوقّع عندما انضمّت إلى برنامج المواطنة الرقمية التابع لمنظمة بلا حدود (بوردرلس) بدعم من صندوق عبد العزيز الغرير. ومن خلال هذه المغامرة الرقمية، حصلت على فرصة تدريب داخلي في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، وتغلّبت على حواجز اللغة واكتشفت موهبتها في اللغة الإنجليزية. فازداد طموحها ليشكّل مزيجاً ناجحاً من التصميم الداخلي والتسويق الرقمي، ممّا ساهم في توفير سُبل عيش كريمة ومُرضية.
بعد أن كانت منال خجولة، أصبحت خبيرة في منصّات مثل إعلانات جوجل ويوتيوب والبريد الإلكتروني ولينكد إن. لم يقتصر البرنامج على تعليمها مهارات جديدة فحسب، بل أرشدها أيضاً خلال مواجهة تحديات الحياة. أصبحت قصة منال الآن نشيداً للتمكين، يُثبت أن التحديات يمكن أن تقود إلى التحوّل. وهي تشجّع الآخرين على تقبُّل الشّك وعدم اليقين في الحياة، مستمدّة ذلك من رحلتها المتنوعة – من التعليم إلى وضع برامج اللياقة البدنية، ومن تحليل البيانات إلى التصميم الداخلي والتسويق الرقمي.

تحلم منال، باعتبارها رائدة بين أقرانها، بمستقبل العمل الحر المستقل، والتحرُّر من المسارات الوظيفية التقليدية. وهي تساهم بنشاط في المجتمع من خلال الجهود التطوعية مع “همة شباب” والمنظمات غير الحكومية، لنشر رسالة التمكين وقوة التغيير في السعي نحو تحقيق الأحلام إلى أبعد الحدود.

Read more

طريق شهد الشيخ حمزة نحو سُبل كسب العيش: طموح لفتح مشروع صغير

شهد الشيخ حمزة

تّسمت رحلة شهد الشيخ حمزة من سوريا إلى لبنان بالتحديات التي عطلت تعليمها، بما في ذلك صدمة الحرب وصعوبة التكيُّف مع لغة جديدة ونظام مدرسي جديد. على الرغم من انقطاع شهد عن الدراسة في البداية، قادها إصرارها وتصميمها إلى استكشاف مسارات تعليمية بديلة، حيث حضرت دورات تدريبية قصيرة في ريادة الأعمال واللغة الإنجليزية. ولكن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) صاحبتها عقبات جديدة، حيث فاقم التحوّل إلى التعلّم عبر الإنترنت افتقار شهد للحصول على الموارد والدعم.

وفي خِضم هذه التحديات، اكتشفت شهد برنامج المواطنة الرقمية التابع لمنظمة بلا حدود (بوردرلس)، ويدعمه صندوق عبد العزيز الغرير، وهي مبادرة مدتها ثلاثة أشهر تهدف إلى تمكين الشباب المهمّشين من خلال دورات بناء المهارات التي تلبّي احتياجات السوق. حين أدركت شهد فرصة مواصلة تعليمها والسعي وراء شغفها بريادة الأعمال، انضمّت إلى البرنامج بدعم من والديها. وبالتعاون مع أقرانها في دورة التسويق الرقمي، طوّرت شهد فكرة مشروع تتركز حول بيع الكعك الصحي، مستوحاة من عدم قدرة جدتها المصابة بالسكري على الاستمتاع بالحلويات التقليدية.

من خلال البرنامج، صقلت شهد مهاراتها في ريادة الأعمال واكتسبت الثقة في التحدث أمام الجمهور واعتبرت رحلتها بمثابة عمل مستمر قيد الإنجاز. بصرف النظر عن المراحل الأولية لفكرة المشروع، إلا أنّ شهد وفريقها حريصون على تحسين فكرتهم وتجريبها في المستقبل. تؤكد قصتها على أهمية برامج التعليم ذات التأثير الكبير والفعّال في صناعة التغيير وتمكين الشباب المهمّشين مثلها، مع التأكيد على أهمية تبنّي العفوية، والتعلّم من الأخطاء، والمثابرة في مواجهة التحديات.

Read more

أصداء التمكين: شيراز العامر تعزف ألحان سيمفونية التغيير

شيراز العامر

تقبّلت شيراز، اللاجئة السورية البالغة من العمر 28 عاماً، التحديات التي وقفت في طريقها واعتبرتها نقطة انطلاق بدلاً من حجر عثرة. تزوجت في سن 18 عاماً وتركت المدرسة مبكراً وكرّست نفسها للحياة الأسرية، ولكن همس في أذنيها صوت لإمكانات لم تتحقّق بعد وقدرات لم تُستثمر. وبدافع رغبتها في أن يكون أطفالها فخورين بها، أقدمت بكل شجاعة سعياً لإعادة كتابة قصتها من جديد.
عندما اكتشفت شيراز وجود مشروع المواطنة الرقمية مع منظمة بلا حدود، التحقت بدورة تدريبية في التسويق الرقمي، وقد واجهت بعض التردّد والشك في ذاتها في البداية. ولكن مع وجود يارا التي كانت بمثابة النجم الذي يرشدها، تألقت الطالبة التي كانت خجولة فيما مضى لتصبح مصدر قوة طبيعية وثقة ملهمة. وتجاوز الإرشاد الذي قدّمته لها معلمتها يارا حدود الفصل الدراسي، فصنع أثراً إيجابياً لعائلة شيراز وزواجها ومجتمعها المحلي.
كان إتمام الدورة التدريبية بمثابة فصل جديد في حياتها. وتقديراً لبراعتها في التدريس، عرضت عليها مدرسة أطفالها منصب معلمة للصف الأول. كانت شيراز، التي أصبحت الآن رمزاً للتمكين، تشعُّ فخراً أمام طلابها وعائلتها ومجتمعها. لم يقتصر صدى التغيير على إنجازاتها فحسب، بل كان أيضاً في نظرات الفخر في عيون أطفالها.

 

Read more