ممولون عالميون يناقشون تعليم اللاجئين

2020 يوم الثلاثاء 29 سبتمبر

اجتمعت منظمات رائدة تُعنى في مجال تعليم الأطفال على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة الأسبوع الماضي، من أجل مشاركة المعطيات المنهجية والمالية التي تمّ التوصّل إليها خلال جائحة كوفيد-19، بما فيها الحاجة إلى تعزيز التعليم الرقمي. 

وتحت عنوان «الوفاء بوعودنا بتعليم اللاجئين خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)»، جمعت الطاولة المستديرة الافتراضية شركاء من مختلف المستويات الحكومية والمؤسسية ومن القطاع الخاص وجمعيات العطاء لمناقشة الدروس المستخلصة والحلول التي تمّ استحداثها أثناء جائحة كوفيد-19. 

شارك في استضافة هذه الفعالية الرفيعة المستوى كل من منظمة إنقاذ الأطفال ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وصندوق «التعليم لا ينتظر ECW» والبنك الدولي، وساهمت هذه الفعالية في تزويد مختلف الشركاء العاملين في قطاع المساعدات بالفرصة لمناقشة هذه المواضيع التعليمية المهمة. 

وألقى معالي عبد العزيز الغرير رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم كلمة جاء فيها: «أدت الجائحة العالمية إلى استفحال عدد كبير من التحديات التي كان تعليم اللاجئين يواجهها من قبل. وتضطلع مؤسسات العطاء بدور استثنائي في معالجة هذه التحديات بشكل سريع واستراتيجي أثناء الجائحة. لقد اجتمعنا اليوم لكي نؤكّد على التزامنا بالاستمرار لتقديم الدعم لكي يبقى تعليم اللاجئين في أعلى سلّم الأولويات ويحظى بكامل الدعم للتوصل إلى حلول أثبتت أنها تحدث فرقاً لا يُستهان به». 

وفي الشق المالي، قالت كيكو ميوا المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يجب النظر في كل الخيارات المالية الممكنة، بدءاً من تأمين المزيد من المانحين إلى تخفيف الدين وصولاً إلى الإنفاق العام الفعال والعادل، حرصاً على تلقّي كل طفل لاجئ تعليماً عالي الجودة. ولطالما كان هذا الواقع، وقد أصبح أكثر إلحاحاً اليوم مع تفاقم عدم المساواة في تقديم الخدمات التعليمية الناتجة عن جائحة كوفيد-19.» 

وسيتم نشر المعلومات والأفكار المنبثقة عن المناقشات في بيان مشترك لمساعدة القطاع على الاستجابة بشكل أفضل إلى مواضيع تعليم الأطفال اللاجئين والاحتياجات المتعلقة برفاههم خلال هذه الجائحة المستمرة ومواجهة أزمات مشابهة قد تطرأ في المستقبل. 

وبين الحاضرين أيضاً لا بد من ذكر كبار الممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومجتمع «جميل» والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة ليجو ودبي للعطاء ومؤسسة العليان. 

وتمحورت مواضيع الفعالية حول ما يلي: 

  • تعديل آليات التمويل لتناسب تعليم اللاجئين: شاركت مؤسسات العطاء والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل المتعددة الأطراف الخطوات التي اعتمدتها من أجل تعديل آلياتها التمويلية لكي تناسب تعليم اللاجئين في خلال الجائحة، وكيف يمكن إعادة توجيه أعمال العطاء بشكل استراتيجي لاستكمال التمويل من المؤسسات والقطاع الخاص في ظل الأزمة. 

 

  • تعديل المناهج التعليمية والانتقال إلى التعليم عن بعد والحرص على الاستمرار بتقديم الخدمات المدرسية الأخرى. وقد شاركت المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المانحة والمؤسسات التي طبّقت التعليم عن بعد أفضل الممارسات التي اعتمدتها في هذه الظروف الاستثنائية. وتضمّن ذلك المقاربات التي تشمل الحلول اللا التقنية إلى جانب تلك العالية والمنخفضة التقنية، مثل توزيع المواد الورقية واستعمال الراديو والكمبيوتر والأجهزة اللوحية (تابلت) والهواتف الجوالة وأجهزة التلفزيون. 

 

وشاركت الجمعيات الأساليب التي اتبعتها من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات المدرسية التي يعتمد عليها اللاجئون، لا سيما الوجبات الغذائية في المدارس والخدمات الصحية وخدمات حماية الطفل وخدمات دعم الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية النفسية. 

أما الذين شاركوا في استضافة هذه الفعالية فكانوا: معالي عبد العزيز الغرير رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير والدكتورة سونيا بن جعفر الرئيسة التنفيذية في مؤسسة عبد الله الغرير وكيكو ميوا المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وياسمين شريف مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر» وكيفن واتكينز الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الأطفال البريطانية. وتولى أندرو جاك، محرر قسم التعليم العالمي في فايننشال تايمز، إدارة النقاش على الطاولة المستديرة. 

أقيمت هذه الفعالية يوم الثلاثاء 29 سبتمبر

Read more

صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين يتعاون مع ديسكفري إديوكيشن لتقديم تعليم عالي الجودة عبر الانترنت إلى آلاف اللاجئين والشباب المستضعفين في لبنان

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 29 أيلول 2020

أعلن صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين عن شراكة جديدة هي السابقة من نوعها مع مؤسسة ديسكفري إديوكيشن من أجل تقديم تعليم عالي الجودة عبر الانترنت وزيادة فرص آلاف اللاجئين والشباب المستضعفين في لبنان للحصول علىى التعليم. 

أطلق معالي عبد العزيز الغرير صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين عبر الانترنت في ظل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في نيسان من العام الحالي حرصاً على ضمان استمرارية التعليم للفئات المستضعفة. ومن شأن هذه الشراكة مع ديسكفري إديوكيشن أن تساهم في سدّ الثغرات التعليمية التي برزت بسبب أزمة كوفيد-19. يتوجه هذا البرنامج إلى 5,000 طالب معرّض للخطر بالإضافة إلى أكثر من 17,500 آخرين حاصلين على مساعدة صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في الأردن ولبنان ودولة الإمارات. 

وكجزء من الشراكة مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، وللمرة الأولى على الإطلاق، تتعاون ديسكفري إديوكيشن مع الجمعيات المحلية في لبنان من أجل تأمين الحصول على موارد تعليم رقمية اعالية الجودة التي تتماشى مع المنهج اللبناني لطلاب الصف الثامن إلى الصف الثاني عشر. هذه الشراكة هي جزء من جهود صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين لمساعدة 5000 لاجئ والمجتمعات الشبابية المهمشة على الانتقال إلى الصفين 9 و 12 ومنحهم فرصة للنجاح  لدى خضوعهم للامتحانات الرسمية الأساسية في لبنان. 

وتعمل ديسكفري إديوكيشن من جهتها على تأمين التعلم المهني إلى 100 معلّم بهدف مواجهة تحديات وصعوبات التعليم عن بعد، ما سيمكّنهم من الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات الرقمية الجديدة، من أجل مساعدتهم في تقديم الدروس عبر الانترنت بفعالية مطلقة. ومن خلال سلسلة من ورش العمل عبر الانترنت، تشمل على سبيل المثال لا للحصر إدارة الصف عن بعد، سيتم تقديم استراتيجيات التعليم الفعالة من أجل تعزيز التعلم بواسطة الموارد الرقمية. كذلك، يصبح المعلمون المشاركون في ورش العمل هذه جزءاً من شبكة معلمي ديسكفري، وهي عبارة عن مجتمع مهني عبر الانترنت يضم متخصصين في التعليم من شتى أنحاء العالم. 

ويسعى صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين أيضاً إلى تزويد الطلاب بالأجهزة التي تمنحهم قدرة الوصول إلى التعلم عبر الانترنت، حرصاً على عدم عرقلة تجربتهم مع ديسكفري إديوكيشن بسبب أي تحديات تقنية أو نقص في التجهيزات. 

وفيما يستمر الطلاب اللبنانيون بمواجهة شتى أوجه التحديات في ظل احتمال كبير وغير مسبوق بالتوقّف عن الدراسة، جاءت هذه الشراكة الأولى من نوعها بين ديسكفري إديوكيشن وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في الوقت المناسب للحول دون ذلك. 

والجدير بالذكر أن هذه الزيادة في أعداد الطلاب الذين يتوقّفون عن الدراسة الثانوية بين اللاجئين هي نسبة تنذر بالقلق، حيث أن أقل من 2% من اللاجئين السوريين يكملون دراستهم الثانوية. لكنّ هذا البرنامج سيساعد الطلاب فلللحاق بالتعليم الذي فاتهم، والذي قد شهد تقطعاً منذ شهر تشرين الأول 2019، وذلك من خلال الأدوات التفاعلية والمبتكرة على الانترنت والاستراتيجيات التربوية. 

وعن هذه الشراكة، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ومؤسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين: «إن الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان ، بالإضافة إلى الجائحة والتفجير المدمّر الأخير في مرفأ بيروت، كلها عوامل أجبرت لبنان على التكيّف مع واقع جديد وصعب. وإننا نعتز بهذه الشراكة مع ديسكفري إديوكيشن لأننا نعتبر أن التعليم الرقمي هو الحل المنشود الجديد بالنسبة إلى قطاع التعليم، ويضمن هذا البرنامج أن يحصل اللاجئون والشباب المستضعفون على فرصة الوصول إلى التعليم العالي الجودة الذي ما كان ليتحقق بطريقة أخرى  

أما روبن هيدلي، المديرة التنفيذية في ديسكفري إديوكيشن إنترناشونال فقالت من جهتها: «لقد واجه اللاجئون والشباب المستضعفون في لبنان عدداً من التحديات غير المسبوقة على مرّ السنة الماضية، الأمر الذي أدى إلى مخاطر متعددة هدّدت فرص حصولهم على التعليم. وإننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن التعليم المخصص للأطفال أو الشباب لا يجب أن يتوقّف بسبب عوامل خارجية تتعدى نطاق سيطرتهم. ولهذا السبب، لا نتوانى عن الاضطلاع بدورنا لنضمن حصول هؤلاء الطلاب على فرصة الاستمرار بتلقي التعليم عبر الانترنت، لكي يتمكنوا من اللحاق بركب التطوّر ولئلا يعيقهم أي عائق في المستقبل. ويسرّني أن ما بدأ بمثابة نواة فكرة بين مؤسستين تتقاسمان الفكر المشترك، تبلور وتجسّد في هذا المشروع العملي والرائد والملموس.» 

Read more