أخبارنا

صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين يعلن عن الجولة الثالثة من المنح دعماً للاجئين في لبنان والأردن

: تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو، حيث يحظى العالم بلحظة لإدراك أزمة أكثر من ٨٠ مليون نازح قسريًا على مستوى العالم، أعلن صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين اليوم عن إطلاق الدورة الثالثة من المنح التي تهدف إلى توفير الوصول إلى مساقات تنمية المهارات بمحتوى يستند إلى مهارات سوق العمل، من شأنها تمهيد الطريق إلى سبل عيش أرقي. وبالإضافة إلى ذلك، ستدعم المنح أيضًا اللاجئين الشباب في لبنان والأردن لكي يكملوا دراستهم الثانوية.

وستدعم الجولة الثالثة من المنح ثمانية برامج من قبل 8 شركاء في كلا البلدين. وبعد عملية انتقاء صارمة، تم اختيارهم لمناهجهم المبتكرة التي يعتمدونه في مواجهة تحديات توفير الوصول إلى التعليم للشباب للاجئين، عقب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وانفجار مرفأ بيروت عام 2020.

الشركاء الجدد في الجولة الثالثة من الصندوق هم: من لبنان، مبادرة ممكن وجمعية توحيد شبيبة لبنان والجمعية اللبنانية لدعم البحث العلمي وجمعية «بوردرلس» ومؤسسة دوت لبنان؛ ومن الأردن مؤسسة «كويست سكوب» ومبادرة «مدرستي» ومؤسسة دوت الأردن.

وقد تم اختيار البرامج الثماني حيث ستدعم فيما بينها أكثر من  11,200طالباً، وذلك بالاستناد إلى عملهم مع المجتمعات والحلول المبتكرة التي توصلوا إليها حول التأثير. ومع هذه الجولة الثالثة من المنح، سيحدث صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين فرقاً عميقاً في حياة أكثر من 38,500 لاجئاً وشاباً في المجتمعات المضيفة.

 وفي هذه المناسبة، قال معالي عبد العزيز الغرير: «لقد ولد هذا الصندوق من إرث دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ورثناه عن والدنا المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي علمنا دعم الإنسانية والدول في جميع أنحاء العالم. يدرك الصندوق أن أكثر الشباب العربي تهميشًا يحتاجون إلى التعليم والدعم المحاط لضمان إيجاد طريق للعمل وريادة الأعمال. أردت أن أتأكد من أننا لن نكون مجرد مانح آخر، ولكننا سننشئ شراكات حقيقية يكون لها تأثير أكبر على هؤلاء الشباب. على سبيل المثال، نقدم رؤى حول كيفية استخدام الممارسات التجارية الناجحة حتى يتمكن شركاؤنا من تحقيق نتائج أفضل وتوسيع نطاق مناهجهم. لقد لاحظنا أن الشركاء قد قدروا نهجنا المختلف، خاصةً عندما تكون هناك مشكلات تحتاج إلى حل ونشارك للمساعدة في إيجاد الحلول معهم.»

وأضاف معاليه: «وفي اليوم العالمي للاجئين، نعلن عن الجولة الثالثة لمنحتنا دعماً للشباب المهمّشين وسعياً إلى إعادة الأمل في مستقبل أفضل. مع هذه الدورة الجديدة، نأمل أن نصل إلى أكثر من 80٪ من هدفنا الأولي عندما بدأت هذا الصندوق. وهذا ممكن لأننا اخترنا الشركاء الذي كانت مناهجهم في تصميم حلول مبتكرة للتحديات طويلة الأمد في تعليم اللاجئين متوافقة مع عقل متفتح لتبني أعمال عملية وضمان فاعلية وكفاءة العمل. تعكس هذه النتائج ما يمكن أن يحدث عندما يسعي العمل الخيري الاستراتيجي والمسؤولية المشتركة نحو التمكين والتعليم والذي سيساعد اللاجئين عمليًا على بناء المستقبل الأفضل الذي يستحقونه.»

وقد تمت دعوة المنظمات في كل من لبنان والأردن إلى تقديم أفكار مبتكرة تستند إلى أعمالهم القائمة والهادفة إلى التصدّي للتحديات التعليمية التي يواجهها شباب اللاجئون في كل من البلدين. هذا وقد تم إدراج الدروس المستفادة من أزمات العام 2020 في العروض، وتمحورت حول هدفين أساسيين، أوّلهما تنمية مهارات شباب اللاجئين من خلال منح شهادات معتمدة و/أو معترف بها في سوق العمل؛ وثانيهما الوصول إلى التعليم الثانوي من خلال مبادرات تصب في هذا الهدف و/أو إكماله من خلال البرامج التعليمية المبتكرة مع مكوّن رقمي/عبر الإنترنت أو مدمج.

ومن بين أكثر من 73 مشاركة، تم اختيار ثمانية مشاريع يتولى إدارتها شركاء عملوا مباشرة مع اللاجئين، إثر عملية انتقاء صارمة أدت إلى حصولهم على المنح.

ويركّز أحد هذه البرامج على المدارس التي تتبع المنهج الفرنسي في لبنان والتي توفر فصول تقوية أكاديمية وتعليمًا علاجيًا لآلاف الطلاب اللاجئين واللبنانيين المعرّضين للخطر. وستُقام مبادرة أخرى في منطقتَي الأوزاعي والكرنتينا اللتين تستضيفان مخيّمات للاجئين المهمّشين، وتجدر الإشارة إلى أن الكرنتينا تتكبّد العبء الأكبر من تأثيرات الانفجار.

اما في الأردن يستهدف أحد البرامج الطلاب الذين توقّفوا عن الدراسة وذلك من خلال العمل عن كثب مع وزارة التربية والتعليم للحرص على أن يكمل الطلاب تعليمهم الثانوي وانتقالهم بسهولة إلى التعليم الرسمي.

أطلق معالي عبد العزيز الغرير صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في اليوم العالمي للاجئين عام 2018، بقيمة 120 مليون درهم إماراتي. ويهدف هذا الصندوق إلى دعم اللاجئين والشباب المستضعفين من خلال تأمين وصولهم إلى الدراسة الثانوية والتعليم المهني والتعليم الجامعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن ولبنان. ويهدف الصندوق إلى تزويد الشباب بالأمل والأمان في ظل فترة الاضطرابات هذه، وتمكينهم بالمعرفة والمهارات وتقديم مسارات للتعليم وسبل عيش أفضل لكي يتمكنوا من المساهمة بشكل إيجابي في البلد الذي يستضيفهم.

ويتم تقديم المنح عبر إجراء عملية اختيار تنافسية تقوم على الجدارة والاستحقاق للمؤسسات التعليمية والجمعيات غير الحكومية العاملة مع شباب اللاجئين والشباب المهمشين في المجتمع المضيف. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم برامج تعليمية عالية التأثير مصممة لسد اتساع الفجوة التعليمية.