التعليم الثانوي

من رهبة الكلمة إلى الطلاقة في التعبير: مسيرة عهد نحو التمكين عبر اللغة الإنجليزية – مدرستي

عهد أبو حسن

لطالما واجهت الطالبة في الصف الحادي عشر في مدرسة الخنساء في مادبا، عهد أبو حسن، صعوبة في اللغة الإنجليزية. فعلى الرغم من تفوّقها في مواد دراسية أخرى، كانت اللغة الإنجليزية تبدو أمراً شاقاً بالغ الصعوبة وصعبة الفهم. كانت في أعماق نفسها تتوق إلى التحدث باللغة بطلاقة وثقة، لكن خوفها من ارتكاب الأخطاء كان يمنعها من المحاولة. وقبل أن تتلقّى الدعم، كانت اللغة الإنجليزية من أقل المواد تفضيلاً لديها، وكثيراً ما كانت تتردّد في المشاركة في الصف.

تم تصميم نادي اللغة الإنجليزية التعويضي في مدرسة الخنساء لتوفير بيئة داعمة وغير مُتحيزة للطلاب، مثل عهد، لممارسة مهاراتهم في اللغة الإنجليزية وتحسينها. ومن خلال التمارين والأنشطة التفاعلية والتشجيع المستمر من المعلمين الملتزمين، ساعد النادي الطلاب على بناء ثقتهم بأنفسهم وتطوير كفاءتهم اللغوية.

كان أكبر تحدٍّ واجهته عهد هو خوفها من التحدث باللغة الإنجليزية. فبسبب ضعف ثقتها بقدرتها على التواصل، كانت تتجنّب مناقشات الصف، وتشعر بعدم الارتياح عند التدرّب أمام الآخرين. أعاق هذا الخوف تقدُّمها، وقيّد نموها الأكاديمي والشخصي.

ومع دعم من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين ونادي اللغة الإنجليزية التعويضي بالمدرسة، بدأت عهد تتلقّى التوجيه الذي كانت تحتاجه للتغلّب على مخاوفها. كان النادي يقدّم فرصاً تعليمية منظمة، وجلسات محادثة تفاعلية، وتمارين تمثيل الأدوار، والتي عزّزت ثقتها بنفسها ومهاراتها اللغوية تدريجياً.

كانت عهد تحضر جلسات الدعم بانتظام، وتشارك في تمثيل الأدوار والمناقشات والتمارين التفاعلية التي حسّنت مهاراتها في التحدُّث والاستماع والمفردات. ومع تلاشي تردُّدها، أصبحت أكثر ثقة وبدأت تتقبّل مواجهة تحديات جديدة، مثل تقديم العروض التقديمية القصيرة في الصف. لقد أحدث النادي تحوّلاً في ثقتها بنفسها وبمهاراتها في التواصل، وأثار شغفها بمهارة الخطابة والتحدُّث أمام الجمهور، وعزّز علاقاتها مع زملائها، وشجّعها على المشاركة الفعّالة في الأنشطة المدرسية. لم يقتصر تحسُّن اللغة الإنجليزية لدى عهد على تعزيز أدائها الأكاديمي فحسب، بل عزّز أيضاً قدراتها القيادية.

كانت لحظة فارقة في مسيرة عهد عندما تطوّعت لتقديم التجمُّع الصباحي للمدرسة باللغة الإنجليزية، أمرٌ يعكس تطوُّرها الملحوظ في طلاقتها وثقتها بنفسها. ألهم هذا التحوّل لديها طلاباً آخرين للتغلُّب على تحديات مماثلة، مما ساهم في زيادة مشاركتهم في نوادي اللغة الإنجليزية التعويضية، وزيادة ملحوظة في ثقتهم باللغة. وتقول عهد بهذا الشأن: “كنت أخشى التحدُّث باللغة الإنجليزية، لكنني الآن أحب التعبير عن نفسي بها. لقد ساعدني الدعم الذي تلقيته على الإيمان بنفسي، والآن أريد أن ألهم الآخرين ليقوموا بالمثل”. – عهد أبو حسن

Read more

أعظم استثمار لها: مستقبل بُني من خلال التعليم- Digi YESS – LaSer

باسمة سويد

واجهت باسمة سويد، إحدى المشاركات الملتزمات في البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS)، في البداية صعوبات بسبب محدودية مهاراتها التكنولوجية، لا سيما في مجالات مثل معالجة النصوص واستخدام البريد الإلكتروني. وقد أدركت وجود هذه الفجوات في مهاراتها الرقمية، وسعت جاهدةً إلى تحويلها إلى نقاط قوة.

كانت مصممة على إحداث تغيير حقيقي في حياتها باكتساب مهارات جديدة. وقد سعت باسمة إلى تعزيز كفاءتها الرقمية، خاصة في أساسيات الكمبيوتر والبرمجة وتصميم المواقع الإلكترونية. علاوة على ذلك، أدركت أهمية تحسين قدرتها على استخدام أدوات تحليل البيانات، التي كانت أساسية للتقدُّم في مسيرتها الوظيفية.

من خلال البرنامج، تعلّمت باسمة أساسيات الكمبيوتر، والبريد الإلكتروني، وتصميم المواقع الإلكترونية، وإنشاء الشعارات. ومن خلال التعاون الجماعي، طوّرت قدراتها في العمل الجماعي، وساعدتها جلسات التفكير التصميمي على تطوير أسلوب إبداعي لحل المشكلات.

تُوِّجت رحلة باسمة بإنشاء مشروعها الخاص “أوكتوغو” Octogo، وهو تطبيق مُصمَّم لمساعدة طلاب المرحلة الثانوية على إدارة وقتهم وتنظيم خططهم الدراسية. يُتيح التطبيق للطلاب العثور على معلِّمين مناسبين، والتعلّم بأسلوبهم المفضّل، وتقييم معارفهم من خلال اختبارات قصيرة، مما يُساعدهم على التركيز على الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. وقد تم تطوير التطبيق باستخدام أدوات مثل “فيجما” Figma والذكاء الاصطناعي لأغراض التصميم، مما أتاح لباسمة تطبيق كل ما تعلّمته خلال البرنامج.

عندم تأملها في نموّها وتطوّرها الشخصي، تشعر باسمة الآن بأنها أكثر استعداداً لمساعيها المستقبلية. وهي تخطط لمواصلة تنمية مهاراتها التكنولوجية، وتأمل في تمكين الآخرين من خلال مشاركة معرفتها. أما هدفها فهو أن تصبح مستهلكة ومنتجة في مجال التكنولوجيا.

خواطر وتأملات باسمة في رحلتها:

“لم يقتصر البرنامج على تزويدي بالأدوات اللازمة لتحسين قدراتي التقنية فحسب، بل ساعدني أيضاً على النمو كشخص. لقد منحني الثقة لمواجهة التحديات، والتكيُّف مع التغييرات، ومواصلة التقدُّم. أشعر بأنني مستعدة للمستقبل الآن، وأنا متحمّسة لمواصلة التعلّم والمساهمة في العالم الرقمي. لقد شكّلت هذه الرحلة حقاً شخصيتي التي أنا عليها اليوم، وأنا ممتنّة للفرصة التي أتيحت لي للمشاركة فيها”.

وتُعدّ رحلة باسمة شهادة على قوة التعليم والمثابرة والاستعداد لتبنّي التغيير في مواجهة التحديات بفضل البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين.
اقتباسها الملهم هو: “اصنع من كل يوم فرصة لتكون أفضل مما كنت عليه بالأمس”.

Read more

رحلة عائشة: تحويل التحديات إلى فرص عبر الأمل والتخطيط والتكنولوجيا- Digi YESS – LaSer

عائشة مصري

قبل انضمام عائشة إلى البرنامج، كان لديها شغف بالتكنولوجيا، لكنها كانت تفتقر إلى فهم واضح لكيفية دمجها في حياتها ومسيرتها الوظيفية المستقبلية. وقد واجهت تحديات في اكتساب المهارات الرقمية وإتقان التفكير التصميمي، وكانت تبحث عن فرصة لتعزيز قدراتها. قرّرت عائشة الانضمام إلى البرنامج لتحسين مهاراتها التكنولوجية والشخصية، وصقل طريقتها في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

في البداية، واجهت عائشة صعوبة في التواصل الفعّال والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي. كما كانت ترغب بتقوية مهاراتها في التفكير التصميمي وبأن تصبح أكثر كفاءة ومهارة في استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة. منحها البرنامج بالمهارات التي كانت تبحث عنها، بما في ذلك إدارة الوقت والتفكير التحليلي والعمل الجماعي. تعلّمت عائشة كيفية التعامل مع التحديات بإيجابية، والتخطيط لمسيرتها الوظيفية والمهنية، وتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا في نموها وتطوّرها الشخصي والاحترافي.

خلال البرنامج، ساهمت عائشة في تطوير مشروع تقني يركز على بناء تطبيق يُدعى “بيرفكت” Peerfect. يهدف التطبيق إلى مساعدة الطلاب على فهم دروسهم بشكل أفضل وتجاوز التحديات الأكاديمية. من خلال هذا المشروع، طبّقت عائشة مهاراتها التي اكتسبتها حديثاً في مجال البرمجة، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل المشكلات، والتفكير التصميمي، والتعاون الجماعي. وقد عزّزت هذه التجربة ثقتها بقدراتها بشكل كبير.

كان أكبر تحدٍّ واجهته عائشة هو خوفها من الفشل. لكن بفضل الدعم الذي تلقّته من البرنامج، تغلّبت على هذا الخوف واكتسبت إحساساً قوياً في الثقة بنفسها. بعد إتمامها البرنامج، أصبحت لدى عائشة رؤية أوضح لمستقبلها، وأصبحت تشعر بثقة أكبر في قدرتها على مواجهة التحديات.

اقتباس عائشة المفضل: “لا تنتظر الفرصة، بل اصنعها بنفسك”. ويعكس هذا الاقتباس إيمانها بأن النجاح ينبع من الداخل، وأنه بالإصرار والعزيمة، تستطيع تحقيق أهدافها وأحلامها. وبالنظر إلى المستقبل، تطمح عائشة إلى مواصلة تعليمها في مجال التكنولوجيا، واستخدام المهارات التي اكتسبتها لتطوير مشاريعها الخاصة. وتحلم بالعمل في مجال يُمكّن الشباب من خلال التكنولوجيا.

من خواطر عائشة وتأملاتها الشخصية: “قبل انضمامي إلى البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS)، لم أكن متأكدة من كيفية تحويل شغفي بالتكنولوجيا إلى شيء مؤثر. لكن هذا البرنامج ساعدني على اكتساب المهارات والثقة التي كنتُ أحتاجها للنجاح. أصبح لدي الآن رؤية أوضح لمستقبلي، وأنا متحمّسة لاستخدام ما تعلّمتُه من أجل تمكين الآخرين. لقد كان البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) نقطة تحول حقيقية في حياتي، وأنا ممتنّة للغاية لفرصة النمو والتعلُّم في بيئة داعمة كهذه”.

ساهمت مشاركة عائشة في البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) بالشراكة مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين بشكل كبير في نموّها وتطوّرها الشخصي، مما ساعدها على بناء شخصية قوية ومستقلة.

Read more

فرصة للتعلُّم، وفرصة للحُلم: قصة نادين – Digi YESS – LaSer

نادين شامي

بدأت نادين، الطالبة اللبنانية البالغة من العمر 17 عاماً، رحلتها مع البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) وهي غير متأكدة مما ينتظرها. في البداية، تساءلت عما إذا كان من المجدي تكريس إجازتها الصيفية بأكملها للبرنامج. لكن مع مرور الوقت، أدركت نادين قيمة الفرصة وقبلت التحدي. لم يقتصر البرنامج على مساعدتها في تطوير مهاراتها الرقمية الأساسية فحسب، بل سهّل أيضاً تطوّرها الشخصي وعزّز ثقتها بنفسها.

ركّزت نادين بشكل خاص على تعزيز مهاراتها في التحدث أمام الجمهور، واكتساب صورة واضحة عن طموحاتها المستقبلية، وتحسين شخصيتها بشكل عام. ومن خلال مجموعة من ورش العمل والتجارب العملية والإرشاد، نجحت في تنمية هذه المهارات، التي أصبحت الآن أساسية لمساعيها المستقبلية. كما عرّفها البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) على بيئة العمل الاحترافية والحياة الجامعية، مما منحها الرؤية والثقة اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية من مسيرتها الأكاديمية والوظيفية.

من أبرز تجارب نادين العمل في مشروع جماعي، حيث طورت “هولوسكول” Holoschool، وهو موقع إلكتروني مصمَّم لتسهيل تعلُّم الرياضيات باستخدام الأشكال الهندسية ثلاثية الأبعاد. أتاح لها هذا المشروع تطبيق مهارات البرمجة التي تعلّمتها خلال البرنامج، مما أتاح لها فرصة عملية لاكتشاف كيفية مساهمة التكنولوجيا في حل التحديات الواقعية. كما تولّت نادين دوراً قيادياً في فريقها، مما ساعدها على صقل مهاراتها في العمل الجماعي والقيادة.

من تأملات وخواطر نادين: “كان انضمامي إلى البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) أفضل قرار استطعتُ اتّخاذه. لقد كانت تجربة غيّرت حياتي، حيث اكتسبتُ الثقة بقدراتي، وتعلّمتُ مهاراتٍ تقنيةً أساسية، وكوّنتُ رؤية واضحة لمستقبلي. لقد كان للمرشدين والزملاء الذين التقيتُ بهم خلال مسيرتي المهنية تأثير عميق عليّ، وأنا ممتنة جداً لدعمهم. لقد منحني هذا البرنامج الأدوات اللازمة للنجاح في المستقبل، وأشعر أنني مستعدة لمواجهة أيِ تحديات قادمة”.

تُعدّ رحلة نادين بمثابة شهادة على قدرة البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) بالشراكة مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على تمكين الأفراد الشباب، ومساعدتهم على بناء المهارات الأكاديمية والتقنية إلى جانب الثقة في متابعة تحقيق أهدافهم والتغلب على التحديات.

الاقتباس المفضل لنادين هو: “الصعوبات تُشكّل ذواتنا؛ ومن خلالها نزداد قوة.”

Read more

العثور على صوتها: رحلة حياة البالغة من العمر 16 عاماً نحو التمكين في مركز مكاني التابع لليونيسف – اليونيسيف

حياة

يُجبر مخيم اللاجئين الأطفال على أن يكبروا بسرعة كبيرة. عندما وصلتُ قبل نحو عشر سنوات، غمرني شعورٌ بالضياع والحسرة. كانت الحياة صعبة بشكل لا يمكن تصوُّره، ولن أنسى أبداً يومنا الأول – ونحن ننصُب خيمة ولم نحصل إلا على الأساسيات: فرش وبطانيات وبعض مستلزمات المطبخ الأساسية. مع مرور الوقت، تحسّنت الظروف مع وجود الكرفانات والماء والكهرباء، لكن والديّ، رغبةً منهما بحمايتي، نادراً ما كانا يسمحان لي بمغادرة المنزل باستثناء ذهابي إلى المدرسة. قبل عامين، شجّعتني صديقة لي على الانضمام إلى برنامج “مكاني”، وشاركَتْني تجربتها فيه وكم ساعدها البرنامج. فأقنعتُ والديّ بالسماح لي بتجربته – وقد غيّر هذا القرار حياتي.

منحني برنامج “مكاني” وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين شيئاً ثميناً: فرصة أن أكون طفلة مرة أخرى. لأول مرة، شعرتُ أنني أستعيد جزءاً من طفولتي التي فقدتُّها عندما أصبحتُ لاجئة. لقد حوّلتني هذه الفرص إلى الفتاة الواثقة والقديرة التي أنا عليها اليوم. في مركز “مكاني”، نتعلّم ولكننا أيضاً نستمتع بالأنشطة الترفيهية. لأول مرة منذ سنوات، تمكّنتُ من اللعب، ولن أنسى أبداً متعة الركض في ملعب كرة القدم مع باقي الفتيات. لقد ألهمني ذلك للاستفادة الكاملة من كل ما يقدّمه برنامج “مكاني” – الفنون، والحرف اليدوية، وكرة القدم، والكرة الطائرة. كان وجود مساحة آمنة للّعب دون خوف من الانتقاد أمراً استثنائياً. كما كانت مشاركتي في فريق رياضي لأول مرة تجربة تمكينية، فقد ساعدتني على بناء الثقة وتكوين صداقات جديدة.

زوّدتني دروس الحماية في “مكاني” بمهارات حياتية أساسية، كالتعامل مع التحرّش والتنمّر، وعلّمتني كيفية التعبير عن مشاعري والدفاع عن نفسي وعن الآخرين. ومن بين أنشطتي المفضّلة دورة الكمبيوتر – إذا أصبحتْ نافذة على العالم، ممّا ساعدني على الحُلم بما يتجاوز حدود المخيم.

لقد غيّرني برنامج “مكاني”. أنا الآن مختلفة تماماً عمّا كنتُ عليه قبل عامين. أصبحتُ أكثر ذكاءً، وأكثر ثقة بنفسي، ومن الأوائل في صفّي. والدايّ فخوران بي ويثقان بي أكثر بفضل النضوج الذي وصلتُ إليه. إنهم يرونني الآن كفؤة وقوية، وفتاة قادرة على حماية نفسها. لم أنجح مجرّد نجاح في الصف التاسع، بل تفوقتُ فيه أيضاً. فقد كنتُ من بين أعلى المتفوّقين في مدرستي، حيث حصلتُ على معدل 97.6%. هدفي أن أصبح أول فرد في عائلتي يتخرّج. أحلم بالالتحاق بالجامعة لدراسة الصحافة لأني أريد أن أكون صوتاً للآخرين. هذا المخيم مليءٌ بأشخاص يتمتعون بمواهب ومهارات مذهلة، لكنهم يفتقرون إلى فرص التألُّق. أريد أن أروي قصصهم، وأسلّط الضوء على إمكاناتهم، وأضمن ألا تذهب قدراتهم سدىً. برنامج “مكاني” يعني لي كل شيء، فلولاه، لما وصلتُ إلى ما أنا عليه الآن.”

Read more

المرونة بمفهومها الجديد: نعمة التعلّم في صناعة التغيير – منظمة الإغاثة الدولية

آية

إنّ رحلة آية هي شهادة على القدرة على الصمود وقوة التعليم في صناعة التغيير. بعد رحيلها من سوريا مع عائلتها عام 2014، وصلت آية إلى مخيم الأزرق في الأردن. كانت الرحلة شاقة، وتشوبها العواصف الرملية والحرارة الشديدة والموارد الشحيحة. على الرغم من هذه الصعوبات، كانت آية حريصة على استئناف تعليمها بعد أن فاتها فصل دراسي واحد خلال فترة الانتقال. ولكن، تبيّن أن إدراك ما فاتها واللحاق بالدراسة كان أمراً صعباً بسبب اكتظاظ الفصول الدراسية والفجوات التعليمية التي واجهتها.

بفضل منظمة الإغاثة الدولية وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أُتيحت لآية إمكانية التحاقها ببرنامج الدعم الدراسي. وقد حسّنت هذه المبادرة أداءها الأكاديمي بشكل كبير وأثرت حياتها الاجتماعية. فتألّقت آية، وكوّنت صداقات وشاركت بشكل فعّال في أنشطة متنوعة.

لكن عندما وجد والداها عملاً – والدها في السعودية ووالدتها داخل المخيم – اضطرّت آية إلى تحمُّل مسؤولية رعاية إخوتها الأصغر سناً. وتسبّب هذا الوضع في غيابها عن الحصص الدراسية والتأخُّر الدراسي مرة أخرى.

قدّم افتتاح منظمة الإغاثة الدولية لمركز تنمية الطفولة المبكرة في القرية 6 حلّاً كانت هناك حاجة ضرورية إليه. فأصبح بإمكان آية الآن إحضار شقيقها الأصغر أحمد إلى المركز أثناء ذهابها إلى المدرسة. وسمح هذا التنسيق لآية بالتركيز على تعليمها واستعادة مستواها الأكاديمي، بينما استفاد أحمد من تعليم الطفولة المبكرة.

والآن، بينما تستعد آية لدخول الصف الثامن، فهي متحمّسة للعودة إلى المدرسة بدوام كامل، والتواصل مجدداً مع أصدقائها، والعمل نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

Read more

تمكين الأقران من خلال التعلّم: رحلة يمان مع برنامج تحدي الأعمال – إنجاز

 يمان نادر البطاينة

اسمي يمان نادر البطاينة، طالب في مدرسة جبل طارق الابتدائية للبنين. لقد غيّرت تجربتي مع برنامج “تحدي الأعمال”، الذي تدعمه مؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، وجهة نظري حول إدارة المشاريع. فبينما كنتُ أعتقد سابقاً أنه تحدٍّ هائل، تعلّمتُ أنه بالتركيز والتخطيط والإعداد، يصبح الأمر سهلاً ومُجزياً.

قبل انضمامي إلى البرنامج، كنتُ أشعر بالتردد بشأن إدارة مشروع ما. وكنتُ أفتقر إلى الثقة اللازمة لتحمُّل مثل هذه المسؤوليات بمفردي، إذ كنتُ أعتقد أنها تتطلّب خبرة أكثر بكثير مما كانت عليه خبرتي في هذه المرحلة من حياتي.

بفضل الثقة التي اكتسبتُها من برنامج “تحدي الأعمال”، بدأتُ أتصوّر مشروعاً يمكن أن يعود بالفائدة ليس عليّ فقط، بل أيضاً على عائلتي وأصدقائي. ولأنني متفوّق في عدة مواد دراسية، قرّرتُ تنظيم مجموعات دراسية لزملائي في الصف، وتقديم جلسات دروس خصوصية بأسعار رمزية. وتغطي هذه الجلسات مواد دراسية مختلفة، مجدولة في أيام مختلفة على مدار الأسبوع.

بدأتُ بالتركيز على المواد الدراسية التي أتفوّق فيها وشرح المادة بالتفصيل لمساعدة زملائي على فهمها بشكل أفضل. خطّتي هي الاستمرار في إقامة هذه المجموعات الدراسية، وتوسيعها لاحقاً لتشمل الطلاب الأصغر سناً الذين قد يحتاجون إلى دعم أكاديمي إضافي.

أتاحت لي هذه التجربة دعم زملائي أكاديمياً، بالإضافة إلى إدارتي لمشروع عملي صغير. ومن خلال تقديم هذه الجلسات الدراسية، قمتُ بصقل مهاراتي في القيادة والتدريس، واكتسبتُ خبرة قيّمة في التنظيم والتخطيط. لقد ساعدتني هذه الرحلة في النمو على المستويين الأكاديمي والشخصي.

“أصبحت إدارة المشاريع أسهل بمجرد أن تعلّمتُ كيفية التركيز والتخطيط وبذل الجهد في الإعداد”.

وجد العديد من الطلاب في مجموعاتي الدراسية أن هذه الجلسات مفيدة للغاية. وهم يُقدّرون الدعم الإضافي وفرصة مراجعة المواد الدراسية الصعبة، وتُلهمني آرائهم وتعليقاتهم الإيجابية لمواصلة تحسين المشروع وتوسيعه.

اليوم، أنا فخورة بالتأثير الذي حقّقه مشروعي في أصدقائي وزملائي في المدرسة. آمل أن أستمرّ في توسيع هذه المجموعات الدراسية، لتشمل الطلاب الأصغر سناً، وفي مساعدة الآخرين على تحسين أدائهم الأكاديمي، جلسةً بعدَ الأخرى.

Read more

تمكين الأحلام: رحلتي في ريادة الأعمال مع إنجاز ومؤسسة الغرير – إنجاز

محمد حداد

بدأتْ رحلتي مع برنامج “تحدي الأعمال” بحلم بسيط ولكنه قوي: أن أصبح رائد أعمال. إلا أنني كنتُ أفتقر إلى الأدوات والمعرفة اللازمة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. منذ اليوم الأول، عرفتُ أنني في المكان المناسب، فقد منحتنا الفرص والتحديات التي تمّ طرحُها في برنامج “تحدي الأعمال” انطلاقة مثالية.

كانت لديّ رؤية للمشروع الذي أردتُّ إنشاؤه، لكنني واجهتُ صعوبة بخصوص المهارات والموارد الأساسية. لم أكن أعرف كيف أنظّم أفكاري أو أتواصل مع الآخرين لتجسيدها على أرض الواقع.

قدّم برنامج “تحدي الأعمال” الحل الأمثل لي. فمن خلاله، تعلّمتُ أساسيات إدارة المشاريع والمفاهيم الأساسية لريادة الأعمال. كما زوّدني كلُّ نشاط فيه بأدوات ومهارات جديدة، مما مكّنني من إحراز التقدّم نحو تحقيق رؤيتي.

خلال برنامج “تحدي الأعمال”، أدركتُ أهمية الامتنان في تعزيز الروح الإيجابية إدراكاً لافتاً للنظر. واكتشفتُ أن الامتنان أمرٌ بالغ الأهمية في بناء علاقات هادفة ومثمرة وفي الحفاظ على عنصر التحفيز. كما طوّرتُ مهارات أساسية في التواصل والتعاون مع زملائي، مما عزّز شغفي والتزامي بهذا المجال. لقد ساعدتني ورش العمل في صقل فكرة مشروعي وتحويلها إلى خطة عمل واضحة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال العمل الجماعي والالتزام، حقّقتُ نتائج ملموسة غمرتني بالفخر والثقة بالنفس.

مع نهاية برنامج “تحدي الأعمال”، لم أعد مجرّد طالبة، بل تحوّلتُ إلى رائدة أعمال شغوفة. لم يكن برنامج مؤسسة إنجاز مجرّد مسابقة، بل تجربة غيّرت حياتي. أنا ممتنّة للغاية لصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على مساهمته في نجاحي. لقد علّمَتْني هذه الرحلة أن الامتنان قوة عظيمة توصلنا جميعاً إلى تحقيق أحلامنا.

“علّمني برنامج «تحدي الأعمال» أن الامتنان والتعاون يمكنهما تحويل الأحلام إلى حقيقة”.

وجد مشاركون آخرون، مثلي، أن برنامج “تحدي الأعمال” كان محورياً في تغيير حياتهم، خاصة في تنمية مهاراتهم الشخصية مثل التواصل، والعمل الجماعي، والثقة بالنفس. لقد ساعدنا البرنامج على رؤية ريادة الأعمال كمسار قابل للتحقيق، ومنحنا الأدوات اللازمة للانطلاق في هذه الرحلة.

حالياً، أعمل على تطوير موقع إلكتروني هو بمثابة نتيجة مباشرة لخبرتي في برنامج “تحدي الأعمال”. لقد منحَتْني المهارات التي اكتسبتُها الثقة لاتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو إطلاق الموقع، وأنا متحمّس للتأثير الذي يمكن أن يصنعه هذا الموقع في حياة العديد من الأشخاص.

Read more

من هواية إلى عمل بحدّ ذاته: رحلة مريم في تحويل شغفها إلى مشروع – إنجاز

مريم الجرابعة

اسمي مريم الجرابعة، طالبة في الصف الثامن بمدرسة زينب بنت الرسول. مُنذ صِغري، كنتُ مولعة بهواية فريدة ومميّزة: تصميم الإكسسوارات. كنتُ أقضي ساعات في إعادة تنسيق الخرز وصُنع الأساور، مستخدمة هذه الهواية كوسيلة للتعبير عن إبداعي وشخصيتي. ولكن، لم أتخيّل يوماً أنّ هذه الهواية قد تصبح شيئاً أكبر، إلى أن انضممتُ إلى برنامج “تحدي الأعمال” في مدرستي.

في البداية، كنتُ مُتردّدة، وأتساءل عمّا إذا كان بإمكاني تحويل شغفي إلى مشروع ناجح. مع أنني كنتُ أُحبُّ صناعة الإكسسوارات، لم أكن أعرف كيف أواصل طريقي بها وأطوّرها. كنتُ أفتقر إلى المعرفة والمهارات اللازمة لتحويل هوايتي إلى مشروع ناجح. لكن برنامج “تحدي الأعمال” غيّر كل شيء بالنسبة إلي، فلم يكن مجرّد تجربة تعليمية، بل كان شعلة أضاءت درب حُلمي.

خلال التدريب، تعلّمتُ إنشاء خطط عمل بسيطة، وتسويق منتجاتي على وسائل التواصل الاجتماعي، وإدارة وقتي بفعالية، وتحديد أسعار تعكس قيمة عملي. وكان لدعم أساتذتي وزملائي لي أثراً كبيراً في صناعة الفرق في عملي. فإيمانهم وثقتهم بي جعلاني أؤمن بنفسي.

بعد انتهاء برنامج “تحدي الأعمال”، قرّرتُ تطبيق ما تعلّمتُه، فبدأتُ بتصوير تصاميم إكسسواراتي ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي. ولدهشتي، كان التفاعل مذهلاً! بدأتْ الطلبات تنهال عليّ بسرعة، ليس فقط من زملائي في الصف، بل من أشخاص لم ألتقِ بهم من قبل. بذلتُ جهداً كبيراً لتلبية هذه الطلبات، مُقدّرةً الآراء والملاحظات الإيجابية التي تلقّيتُها. وقد دفعني هذا التشجيع على الاستمرار.

اليوم، أنا أكثر من مجرَّد طالبة؛ أعتبر نفسي رائدة أعمال شابّة لديها مشروع متنامي. لقد غيّرت هذه الرحلة نظرتي لنفسي وما أنا قادرة على تحقيقه، ولقد اكتسبتُ إحساساً جديداً بالثقة والطموح المتجدِّد.
“لم يقتصر برنامج تحدي الأعمال على تغيير قيمة هوايتي فحسب، بل غيّر نظرتي للحياة وفتح أمامي أبواباً لم أكن لأتخيلها أبداً”.

وقد عبّر العديد من أصدقائي وزملائي في الصف عن إعجابهم بمسيرتي، قائلين إنهم يجدون قصّتي مصدر إلهام وكيف يمكن لهواية شخصية أن تتطور إلى مشروع أعمال صغير. إنّ تشجيعهم يدفعني لمواصلة السعي وراء حلمي. أشعر بالفخر والامتنان لهذه الرحلة التي تمكّنتُ من خوضها، وكل ذلك بفضل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين.
أنا سعيدة جداً بالتأثير الذي صنعه مشروعي، ومتحمِّسة لتوسيعه أكثر. الشيء الذي بدأ كهواية بسيطة أصبح الآن مشروعاً متنامياً، وأنا مستعدّة لمواصلة النجاح والنّمو، وتحقيق أحلامي، والسعي لتحقيق أهداف جديدة.

Read more

كيف أشعل برنامج تحدي الأعمال شرارة رحلتي في ريادة الأعمال – إنجاز

لين محمد

عندما قررتُ تأسيس عملي الخاص، غمرني شعور بالحماس والإثارة عندما دخل مدرّب برنامج تحدي الأعمال إلى قاعة الصف الدراسي. حينها أدركتُ أن حلمي سيصبح حقيقة. بدأ المدرّب بمناقشة مفهوم ريادة الأعمال، والمشاريع الصغيرة، وقصص روّاد أعمال ناجحين من جميع أنحاء العالم. كان هذا البرنامج بمثابة بداية رحلةٍ غيّرت حياتي.

كان حُلمي أن أقوم بإنشاء مشروع من شأنه أن يساهم في زيادة دخل عائلتي، ولكنني كنتُ أفتقر إلى التوجيه والمعرفة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة.

في الجلسة الثانية، عرّفنا المدرب على طرق جديدة للعصف الذهني لأفكار ريادية قابلة للتحقيق. ولقد أتاح لي برنامج “تحدي الأعمال” البدء في تطوير فكرة مشروع قابلة للتطبيق في بيئة واقعية. ودارت نقاشات شيّقة مع والديّ، بينما كنّا نستكشف معاً الاحتمالات اللامحدودة للفكرة.

كان برنامج “تحدي الأعمال” مع مؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين نقطة تحوّل في حياتي، وغيّر رؤيتي للمستقبل. ألهمني البرنامج أن أتعامل مع أهدافي بالجدية والالتزام على النحو الذي ستسحقّه هذه الأهداف. فبدأتُ بالبحث عن ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة عبر الإنترنت، وطبّقتُ ما اكتسبتُه من معرفة من خلال تقييم أفكار المشاريع المحتملة والبحث عن سُبُل لدعم عائلتي مالياً.

ومنذ التحاقي ببرنامج “تحدي الأعمال”، تغيّرت نظرتي للحياة كلياً. فأصبحتُ الآن أستثمر وقت فراغي في أعمال منتجة، وأبحثُ عن سُبل لكسب دخل إضافي ودعم احتياجات عائلتي. علّمني برنامج “تحدي الأعمال” تقييم الفرص على نحو أكثر دقّة، وأصبح والدايّ يناقشان معي بانتظام موضوعات ريادة الأعمال والمستقبل. أمّا هدفي فهو امتلاك شركة كبيرة ومشهورة في المستقبل.

“بفضل مؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أصبحتُ أرى العالم الآن من منظور مختلف، وأبحث عن فرص أصنع من خلالها الفرق لنفسي ولعائلتي”.

لقد اندهش والديّ وأصدقائي بهذا التحوّل المذهل. وهم الآن يؤمنون بأن حُلمي بإنشاء مشروع ليس مجرّد فكرة، بل واقع ينتظر أن يتحقق.

اليوم، بدأتْ لتوّها رحلتي في ريادة الأعمال. لقد تطوّر حُلمي ببناء مشروع ناجح من مجرّد فكرة إلى خطة فعلية، وأنا مصمّمة على تحقيقها. أتوقُ لتحقيق هذا الحلم، وأنا ممتنّة لمؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على تزويدي بالأدوات اللازمة للانطلاق بهذه الرحلة الجديدة والمثيرة.

Read more