UlYP Change

ماريا الحاج – جمعية توحيد شبيبة لبنان

 ماريا الحاج,

في العام الدراسي 2023، إلى جانب المشكلات المستمرة التي يواجهها الجميع، واجه التلاميذ في سن المدرسة مهمة كبيرة في استكمال المتطلبات، وسد الفجوات في تعليمهم، واجتياز اختباراتهم. قضى كثير من الناس الكثير من وقتهم في الدراسة واستدراك الوقت. وقد أضاف ذلك إلى عبء العمل الشديد والمناهج الدراسية المكثفة المطلوبة قبل إجراء الامتحانات الرسمية للبكالوريا الثانية. نتيجة لذلك، فأن تطلب من طالب في الصف الثاني عشر المشاركة في برنامج يحتاج إلى وقت، حتى لو كان هذا البرنامج يعد بالمساعدة، هو التزام كبير بالنسبة لهم، ويستلزم مشاورات ومناقشات مدروسة وعملاً جاداً. وهذا ما يجعل إنجازات ماريا، وكذلك إنجازات جميع طلاب برنامج التعليم الثانوي “CHANGE” البالغ عددهم 156 طالباً، أكثر إثارة للإعجاب.

وعلى حد تعبيرها: عندما سمعتُ في البداية عن برنامج التعليم الثانوي “CHANGE”، لم أكن متأكدة مما إذا كان يجب أن أخصص الوقت للمشاركة. ولكنني قررتُ الانضمام إلى البرنامج لاستكشاف كيف يمكن أن يساعدني في التغيير. لقد مضى ما يقرب من ستة أشهر منذ أن بدأنا، ويمكنني بالفعل معرفة الفرق. في بداية الأمر، كنتُ بحاجة إلى مساعدة في الإجابة على أسئلة الامتحان وفهمها باللغة الإنجليزية، كما كنتُ بحاجة إلى مزيد من الثقة للتحدث باللغة الإنجليزية. الآن، وبمساعدة هذا البرنامج الذي يدعمه صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أقوم برفع مستوى كلا الموهبتين مع كل جلسة. من ناحية أخرى، لقد تحسنت مهاراتي في التعامل مع الناس والتحدث معهم، فقد ساعدتني جلسات المهارات الاجتماعية على اكتساب الثقة والتغلب على خجلي. كنت سابقاً أتجنّب التحدث إلى أساتذتي وزملائي في الفصل، ولكن ليس بعد الآن! لقد وجدتُ صوتي وأحبُّ التحدث مع الآخرين.
والجملة الأخيرة هي أنني سعيدة بنفسي لدخولي البرنامج. إنه أمر جدير بالاهتمام، وإنّ برنامج “CHANGE” التغيير يغيرني “.

Read more

هادي غريب – جمعية توحيد شبيبة لبنان

هادي غريب,

هادي خريج جامعي من الجيل الأول. لجأ أجداده الفلسطينيون إلى لبنان عام 1948 وعملوا بجد لتأسيس حياة معقولة ومتواضعة في بيروت.
كان هادي طفلاً مجتهداً يستمتع بالتعلم وكان أداؤه باستمرار جيداً في المدرسة. كان هادي يطمح إلى الالتحاق بالجامعة ليصبح ممرضاً عندما أوشك على الانتهاء من مرحلة الدراسة المدرسية. لم يكن هذا حلماً يسهل تحقيقه، خاصة من الناحية المالية، خاصة أن والده، المعيل الرئيسي للأسرة، فقد وظيفته كمصور في بداية الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وكان دخل والدته المتواضع التي كانت مصفّفة شعر بالكاد يكفي لتغطية نفقات المعيشة الأساسية للأسرة. ومع ذلك، كان والدا هادي يؤمنان به وبرغبته، على الرغم من أن ممارسة التمريض للذكور لم تكن شائعة في مجتمعهم.

جاء طموح هادي ملامساً للقلب بفضل منحة من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين. وقد حصل مؤخراً على شهادة التمريض من الجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا. أنهى هادي جميع اعتماداته المطلوبة في الموعد المحدد، وحافظ على معدل تراكمي جيد وحصل على تكريمات خاصة. كما استوفى هادي جميع المتطلبات الأخرى، حيث أكمل أكثر من 1,250 ساعة تدريب عملي في أربعة مستشفيات مختلفة، وكان يتنقل ذهاباً وإياباً، ويعمل في مناوبات مدتها 12 ساعة في بعض الأحيان. يستعدّ هادي لإجراء الجولة التالية من اختبارات الندوات الدولية، والتي كانت ستعقد في يوليو 2024، ليبحث فيما بعد عن إمكانيات لتوسيع دراسته، وتعزيز سبل عيشه وعيش أسرته ومتابعة شغفه.

ويقول هادي: لا أستطيع أن أصدّق أنني ممرّض اليوم. أنا أحترم هذه المهنة صدق الاحترام وأحبها. إنني محظوظ لأنني قادر على تقديم العلاج للمرضى من جميع الأعمار. ليس لدي ما يكفي من الكلمات لأشكر صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على تحقيق هدفي. ولذلك أؤكد للصندوق ولجمعية توحيد شبيبة لبنان أنني سأحترم عهد الممرضين بتقديم الخدمة وممارسة مهنتي بضمير وكرامة. لن أنسى ذلك أبداً، وأنا ممتن للفرصة التي قدّمتموها لي، وأتمنى دائماً أن أجعلكم تفخرون بذلك.

Read more

محمد ميعاري – كسر الحواجز من خلال التعليم الشامل

محمد ميعاري

رحلة محمد ميعاري هي مثال واضح على الالتزام الثابت بالتعليم الشامل. على الرغم من مواجهة محمد تحديات الإعاقة البصرية، برز كمنارة للنجاح ضمن مجموعة برنامج التغيير “CHANGE”، حيث أظهر قوة النهج الشامل في صناعة التغيير. أما في مواجهة الشدائد، فلم يقتصر تفوّق محمد على الجانب الأكاديمي فحسب، بل صقل أيضاً مهاراته الاجتماعية الأساسية، مبرهناً على أنه عند الحصول على الدعم المناسب، يمكن لكل طالب أن ينجح ويزدهر.
تقف قصة محمد ميعاري بمثابة شهادة على الاعتقاد القائل بأن التعليم الشامل يتجاوز التغلّب على الحواجز المادية، فالأمر يتعلق بتوفير بيئة يمكن لجميع الطلاب فيها، بغض النظر عن التحديات التي يواجهونها، تحقيق إمكاناتهم الكاملة

Read more