رائد عزت الزعبي، شاب سوري يبلغ من العمر 22 عاماً، تخرّج مؤخراً بدرجة البكالوريوس في هندسة الطاقة من جامعة الزرقاء الخاصة. منذ لحظة تخرُّجه، كان لدى رائد هدف واضح: تعزيز مهاراته في مجال الطاقة واكتساب خبرة عملية تُكمّل المعرفة النظرية التي اكتسبها في الجامعة. كان يعلم أن النجاح في سوق العمل يتطلب أكثر من مجرّد شهادة جامعية، بل يتطلّب مهارات عملية وخبرة عملية.
بحث رائد عن برنامج موثوق ومعروف يمكن أن يساعده في تحقيق طموحاته. قاده هذا البحث إلى أكاديمية الطاقة الألمانية، حيث التحق بدورة “تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية”، وهي برنامج شامل مدته 240 ساعة. بالنسبة لرائد، لم تكن هذه مجرّد دورة تدريبية، بل كانت حجر الأساس لمستقبله الاحترافي والوظيفي.
خلال البرنامج، اكتسب رائد أكثر بكثير مما كان يتوقع — إذ اكتسب معرفة عملية ومهارات تطبيقية واقعية سدّت الفجوة بين النظرية والتطبيق. ويوضح رائد قائلاً: “لم تقتصر الدورة على تعليمي أساسيات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية فحسب، بل أظهرت لي أيضاً كيفية تطبيق هذه المفاهيم في مشاريع حقيقية”. وبالإضافة إلى التدريب الفني، ركّزت الأكاديمية أيضاً على المهارات الشخصية، مما هيّأ رائد لفرص العمل. وقد علّمه التعاون مع زملائه قيمة العمل الجماعي، وكشف له عن صفات قيادية لم يكن يدرك أنه يمتلكها. وقد منح هذا المزيج من النظرية والخبرة العملية والتعاون رائد الثقة للمضي قدماً. ويقول رائد: “ساهمت هذه الدورة التدريبية بسدّ الفجوة بيني وبين المهندسين الأكثر خبرة. لقد أعدّتني لدخول سوق العمل بثقة”.
بعد إتمام الدورة، خضع رائد لامتحان غرفة الصناعة والتجارة الألمانية للمدربين (AHK)، وهي شهادة معترف بها على نطاق واسع في ألمانيا والعالم. وقد اجتاز الامتحان بنجاح، مما شكل إنجازاً هاماً في مسيرته الوظيفية. يتدرّب رائد حالياً كمهندس مبيعات تقني متدرب في شركة “سن ريه” SunRay، حيث يطبّق مهاراته ويكتسب خبرة عملية قيّمة. وإلى جانب تدريبه الداخلي، يسعى رائد أيضاً إلى تحقيق هدفه طويل الأمد بالعمل في ألمانيا، وقد بدأ بتعلم اللغة الألمانية استعداداً لفرص مستقبلية في الخارج.
وعند سؤاله عن تجربته في الأكاديمية، قال رائد: “الفريق في الأكاديمية رائع، ويتمتّع بخبرة عملية ونظرية. لقد أرشدونا في كل خطوة على الطريق. إذا سنحت لكم فرصة الانضمام إلى الأكاديمية، فلا تتردّدوا. إنها تجربة ستغيُّر حياتكم وستفتح لكم آفاقاً جديدة لمستقبلكم.” لعبت أكاديمية الطاقة الألمانية في جامعة الحسين التقنية، بالشراكة مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، دوراً محورياً في رحلة رائد.


Recent Comments