عائشة مصري

قبل انضمام عائشة إلى البرنامج، كان لديها شغف بالتكنولوجيا، لكنها كانت تفتقر إلى فهم واضح لكيفية دمجها في حياتها ومسيرتها الوظيفية المستقبلية. وقد واجهت تحديات في اكتساب المهارات الرقمية وإتقان التفكير التصميمي، وكانت تبحث عن فرصة لتعزيز قدراتها. قرّرت عائشة الانضمام إلى البرنامج لتحسين مهاراتها التكنولوجية والشخصية، وصقل طريقتها في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

في البداية، واجهت عائشة صعوبة في التواصل الفعّال والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي. كما كانت ترغب بتقوية مهاراتها في التفكير التصميمي وبأن تصبح أكثر كفاءة ومهارة في استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة. منحها البرنامج بالمهارات التي كانت تبحث عنها، بما في ذلك إدارة الوقت والتفكير التحليلي والعمل الجماعي. تعلّمت عائشة كيفية التعامل مع التحديات بإيجابية، والتخطيط لمسيرتها الوظيفية والمهنية، وتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا في نموها وتطوّرها الشخصي والاحترافي.

خلال البرنامج، ساهمت عائشة في تطوير مشروع تقني يركز على بناء تطبيق يُدعى “بيرفكت” Peerfect. يهدف التطبيق إلى مساعدة الطلاب على فهم دروسهم بشكل أفضل وتجاوز التحديات الأكاديمية. من خلال هذا المشروع، طبّقت عائشة مهاراتها التي اكتسبتها حديثاً في مجال البرمجة، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل المشكلات، والتفكير التصميمي، والتعاون الجماعي. وقد عزّزت هذه التجربة ثقتها بقدراتها بشكل كبير.

كان أكبر تحدٍّ واجهته عائشة هو خوفها من الفشل. لكن بفضل الدعم الذي تلقّته من البرنامج، تغلّبت على هذا الخوف واكتسبت إحساساً قوياً في الثقة بنفسها. بعد إتمامها البرنامج، أصبحت لدى عائشة رؤية أوضح لمستقبلها، وأصبحت تشعر بثقة أكبر في قدرتها على مواجهة التحديات.

اقتباس عائشة المفضل: “لا تنتظر الفرصة، بل اصنعها بنفسك”. ويعكس هذا الاقتباس إيمانها بأن النجاح ينبع من الداخل، وأنه بالإصرار والعزيمة، تستطيع تحقيق أهدافها وأحلامها. وبالنظر إلى المستقبل، تطمح عائشة إلى مواصلة تعليمها في مجال التكنولوجيا، واستخدام المهارات التي اكتسبتها لتطوير مشاريعها الخاصة. وتحلم بالعمل في مجال يُمكّن الشباب من خلال التكنولوجيا.

من خواطر عائشة وتأملاتها الشخصية: “قبل انضمامي إلى البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS)، لم أكن متأكدة من كيفية تحويل شغفي بالتكنولوجيا إلى شيء مؤثر. لكن هذا البرنامج ساعدني على اكتساب المهارات والثقة التي كنتُ أحتاجها للنجاح. أصبح لدي الآن رؤية أوضح لمستقبلي، وأنا متحمّسة لاستخدام ما تعلّمتُه من أجل تمكين الآخرين. لقد كان البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) نقطة تحول حقيقية في حياتي، وأنا ممتنّة للغاية لفرصة النمو والتعلُّم في بيئة داعمة كهذه”.

ساهمت مشاركة عائشة في البرنامج الرقمي لتمكين الشباب السوري في المرحلة الثانوية (Digi-YESS) بالشراكة مع صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين بشكل كبير في نموّها وتطوّرها الشخصي، مما ساعدها على بناء شخصية قوية ومستقلة.