أخبارنا

صندوق «عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين» يعلن عن المستفيدين من منح الجولة التمويلية الثانية

3 سبتمبر 2019

  • في الدورة الثانية من التمويل، تم صرف ما يقارب 25 مليون درهم إماراتي لمؤسسات تدعم تعليم أكثر من 10,000 لاجئي شاب 
  • 74 مليون درهم إجمالي مساعدات الجولة الأولى والثانية استفاد منها ما يقارب 17,000 شاباً وشابة في الإمارات والأردن ولبنان 
  • الصندوق تأسس في عام 2018 على يد رجل الأعمال والمعطاء الإماراتي معالي عبد العزيز عبد الله الغرير
  • لدعم الطلاب اللاجئين لبناء حياة مستدامة وتزويدهم بتعليم يواكب المهارات المطلوبة في السوق

دبي، 3 سبتمبر 2019: أعلن صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين اليوم خلال مؤتمرا صحفياً بفندق شانغريلا دبي عن الجهات التي ستحصل على منح الجولة التمويلية الثانية، حيث حدد الصندوق 8 مستفيدين من الأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة. ويأتي ذلك بعد الناجح الكبير الذي شهدته الجولة الافتتاحية للصندوق في عام 2018. 

 
وتضم قائمة المستفيدين من المنح كلاً من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الإغاثة الدولية، وجمعية توحيد شبيبة لبنان، وبيت أطفال الصمود، والفنار، وصندوق الفرص الرقمية، ومنظمة “أطفال الحرب” الهولندية. 

 
ويأتي إطلاق الجولة الثانية بهدف دعم آلاف اللاجئين الشباب غير الملتحقين بالمدارس لمواصلة تحصيلهم العلمي، حيث ستقدم هذه الجولة منحاً بقيمة إجمالية قدرها 25 مليون درهم سيتم توزيعها على المنظمات التي تدعم الطلاب اللاجئين في الأردن ولبنان، والأطفال المتضررين من النزاعات والكوارث والذين يقيمون في دولة الإمارات. ويتزامن هذا الإعلان مع بداية العام الدراسي الجديد 2019-2020. 

 
وفي معرض حديثه عن أهمية التعليم ومساعدة الشباب اللاجئين، قال معالي عبد العزيز الغرير: “نحن نؤمن بأن التعليم لا يقل أهمية عن الغذاء والمأوى بالنسبة للشباب اللاجئين، وأهميته لا تقتصر على كونه حقاً أساسياً وضرورياً، فهو أيضاً أداة للتعافي وبناء حياة أفضل؛ فالعودة إلى المدرسة تساعد الشباب جزئياً على استعادة حياتهم الطبيعية والحصول على المعرفة والمهارات التي تساعدهم في رسم مسار وظيفي ناجح وتحقيق دخل دائم“. 

 
وأضاف أن “التعليم لديه القدرة على تغيير حياة الإنسان ويساهم في بناء مجتمعات تقدمية تحتضن جميع أبنائها. ولا شك أن مؤسسات القطاع الخاص عليها الآن، وأكثر من أي وقت مضى، أن تعمل معاً لإنشاء منصات توفر التعليم الجيد والشامل والمنصف للاجئين وتتيح فرص التعلم مدى الحياة للجميع. كما يجب علينا تشجيع الشراكات البناءة بين الحكومات والشركات والأفراد لتعزيز الموارد المحلية المتاحة للتعليم“. 

 
وأوضح معالي عبد العزيز الغرير أن “نتائج وتأثير الجولة الأولى كانت رائعة ومجزية للغاية، وهو ما شجعنا على إطلاق الجولة الثانية التي نسعى من خلالها للوصول إلى المزيد من الطلاب، حيث التزمنا بدعم أكثر من 10,000 طالب عبر الجهات الثمانية المستفيدة من المنح في الإمارات والأردن ولبنان. وينصب تركيزنا هذا العام على التعليم الثانوي والمهني لتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجها الاقتصاد وتلبي متطلبات سوق العمل. وبالتعاون مع شركائنا، سنعمل على إيجاد أساليب جديدة للتعامل مع التحديات طويلة الأمد في تعليم اللاجئين والتي يمكن أن تساهم في تحسين المخرجات التعليمية“. 

 
واختتم قائلاً: “نحثّ جميع المهتمين بالعمل الإنساني على التعاون فيما بينهم، فالمجال مفتوح دائماً للعمل من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع“. 

 
شراكة محلية لبرنامج مستدام 

يستمر صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين للعام الثاني على التوالي في التعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتمويل الأقساط المدرسية لما يزيد على 400 طالب عربي غير قادرين على تغطية رسومهم الدراسية ويعيشون في الإمارات بشكل مؤقت نظراً إلى النزاعات الدائرة في بلدانهم. 

 
شراكات جديدة ومتجددة في الأردن ولبنان 

أما في الأردن، فسوف يقوم صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإشراك ما يزيد على 1,000 طالب وطالبة في صفوف اللغة الإنجليزية من خلال منهجية محددة تسعى إلى معالجة أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلبة الذين يسعون إلى إكمال دراساتهم العليا. و ستدعم المفوضية 700 لاجئ غير سوري من خلال مساعدتهم في الرسوم الدراسية وغيرها من تكاليف التعليم الأخرى لتمكينهم من مواصلة تعليمهم. 

 
بدورها ستقوم منظمة الإغاثة الدولية (Relief International)، وهي من بين المؤسسات المستفيدة من التمويل في الأردن، بتزويد 600 طالب وطالبة تركوا الدراسة أو على وشك أن يتركوها، بإمكانية الالتحاق ببرنامج تعليمي غير رسمي يحظى بالاعتماد من حكومة الأردن، حيث يركز المشروع على مساعدة الفتيات على العودة إلى المدارس لإكمال تعليمهن الرسمي. 

 
وفي لبنان، ستقوم “مؤسسة الفنار” بدعم 3000 طالب وطالبة من المؤهلين للصفين الثامن والتاسع لتحضيرهم لامتحانات الصف التاسع وتزويدهم بتعليم عالي الجودة في المرحلة الثانوية. كما ستقدم المؤسسة برامج تدريبية في مجال البرمجة لنحو 160 لاجئاً ولاجئة لكي يكونوا مؤهلين لسوق العمل في الاقتصاد الرقمي. بدورها، تعتزم جمعية توحيد شبيبة لبنان مساعدة 250 طالباً وطالبة من الصفوف السابع إلى التاسع لتحضيرهم لامتحانات شهادة الصف التاسع الإعدادية. وستقوم الجمعية أيضاً بنشر الوعي حول أهمية التعليم بين الآباء والأمهات من اللاجئين. 

 
من ناحيته، سيقوم “صندوق الفرص الرقمية” (Digital Opportunity Trust) بتحضير 2400 من الشباب اللاجئين لفرص العمل في القطاع الرقمي من خلال إشراكهم في برامج تدريبية معتمدة من شركة سيسكو، إضافة إلى برامج أخرى معتمدة من شركات غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت حول اختصاصات متعددة تشمل التثقيف الرقمي والإعلامي، وتطوير تطبيقات الأجهزة المتحركة، والتسويق في وسائل التواصل الاجتماعي، والروبوتات وغيرها من المواضيع. وتسعى مؤسسة منظمة “أطفال الحرب” الهولندية War Child Holland بدورها إلى توفير صفوف تعليم إضافي وتحسين مستوى اللغة لنحو 2000 شاب وشابة ضمن المجتمعات التي تحتوي على كثافة عالية من اللاجئين. 

 
أما مؤسسة “بيت أطفال الصمود” فسوف تسخّر المنحة لإشراك 220 شاباً وشابة في برامج تدريبية مهنية بقطاعات متخصصة ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل بدوام كامل أو العمل بشكل حر.  

 
وكان صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين قد منح في الجولة الأولى مبلغ 49 مليون درهم على شكل تمويل مباشر لعدة مؤسسات تعليمية وإنسانية بارزة لمساعدة ما يزيد على 6,000 من الطلبة اللاجئين لإكمال مرحلة التعليم الثانوي والتعليم المهني والجامعي، وكذلك لاكتساب المهارات الشخصية حتى يتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم للمستقبل. ستقوم الجولة الثانية بصرف 25 مليون درهم إماراتي ليصل إجمالي تمويل الجولتين إلى 75 مليون درهم إماراتي، وسيشهد عودة أكثر من 10,000 طفل لمقاعد الدراسة على المستويات المختلفة، مما يجعل إجمالي عدد الطلاب المدعومين من الجولتين إلى أكثر من 17,000 لاجئ. ستتبع جولة التمويل الثالثة والأخيرة في عام 2020.  

يسعى صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، الذي أنشأه معالي عبد العزيز الغرير، رجل الأعمال والمعطاء الإماراتي، في عام 2018، إلى تزويد الطلاب اللاجئين بالتعليم والمهارات ذات صلة بسوق العمل لمساعدتهم على بناء مستقبل أفضل وحياة مستدامة.