محمد خلدون حسن 

محمد خلدون، السوري البالغ من العمر 22 عاماً، هو خريج هندسة الطاقة من جامعة الزرقاء، وشاب مليء بالطموح والشغف بمجال الطاقة. بدأت رحلته بالعديد من التحديات التي واجهها بعزيمة وشجاعة. وبفضل أكاديمية الطاقة الألمانية، استطاع محمد تحويل هذه العقبات إلى فرص، وأن يخطو أولى خطواته نحو تحقيق أحلامه.

بعد التخرّج، وجد محمد نفسه يواجه صعوبة في دخول سوق العمل، الذي يتطلب خبرة عملية لم تكن لديه. وقد شكّل هذا عائقاً كبيراً، لا سيما أنه لاحظ فجوة كبيرة بين المعرفة النظرية التي اكتسبها في الجامعة والمهارات العملية التي تطلبها جهات العمل. علاوة على ذلك، واجه محمد صعوبات في بناء علاقات احترافية أو التواصل مع الشركات نظراً لشبكة علاقاته المحدودة ونقص خبرته العملية. وسط هذه التحديات، أدرك محمد أنه بحاجة إلى فرصة حقيقية لتعزيز مهاراته واكتساب المعرفة العملية اللازمة للنجاح. أثناء بحثه عن حلول، نصحه أحد أصدقائه، الذي سبق له الانضمام إلى دورة في أكاديمية الطاقة الألمانية، بشدة بهذه الدورة. وأشاد صديقه بالبرامج التدريبية الشاملة والعملية التي تقدّمها الأكاديمية، والتي تحظى بتقدير واعتراف في هذا المجال. وبناءً على هذه التوصية، قرّر محمد الالتحاق بدورة “تصميم أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية”، مما شكّل بداية التحول الوظيفي والمهني في حياته.

 

منذ اليوم الأول في الأكاديمية، أدرك محمد أنه في المكان المناسب. قدّمت دورة “تصميم أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية” له مزيجاً متوازناً من المعرفة النظرية والتدريب العملي، بقيادة مدرّبين ذوي خبرة عميقة في هذا المجال. واكتسب مهارات قوية في تصميم وتحليل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وساهم في مشروع عملي كبير أتاح له تطبيق ما تعلّمه في بيئة عملية واقعية. كما حضر فعالية لليوم الوظيفي نظّمته الأكاديمية، حيث تواصل مع شركات رائدة في مجال الطاقة، وهي فرصة ساعدته في بناء شبكة علاقات احترافية متينة واستكشاف فرص وآفاق وظيفية واعدة.

بعد إتمام الدورة التدريبية، لاحظ محمد تحسُّناً كبيراً في ثقته بنفسه وقدراته، حيث استطاع سدّ الفجوة بينه وبين المهندسين الأكثر خبرة. وبدعم من الأكاديمية، حصل محمد على أول مشروع مستقل له، ثم انضم لاحقاً إلى شركة “سمت” SAMT الرائدة في مجال الطاقة، بوظيفة مهندس تصميم. واليوم، يقوم بتطبيق تدريبه على تصاميم أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على أرض الواقع. وبالتأمُّل في رحلته، يقول محمد: “تقدّم أكاديمية الطاقة الألمانية تدريباً رفيع المستوى يؤهلك لسوق العمل. أنصح بها جداً كل من يواجه تحديات مماثلة. عندما انضممتُ إليها لأول مرة، لم أتخيل أبداً أنني سأكتسب كل هذا القدر من الفائدة. أنا ممتن حقاً لهذه الفرصة وأشجّع الجميع على اغتنامها”. شكر خاص لأكاديمية الطاقة الألمانية وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على جعل ذلك الأمر ممكناً.