توائم عوض الثلاثة

يعيش الأشقاء الرائعون المعروفون باسم “توائم عوض الثلاثة” وهم: زهيرة وأحمد وأمل في لبنان. لم تكن قصتهم تتعلق بالروابط الأسرية، بل كانت أيضاً تتعلّق بالتعطش الشديد للتعليم الذي كان يتّقد داخل قلوبهم الصغيرة.
لم يكن التوائم الثلاثة (في الصف التاسع) مشهورين فقط في مدرستهم ومنزلهم، بل أيضاً في برنامج “مُمكِن” التعليمي، الذي يُعدّ مبادرة غير عادية أحدثت تحوّلاً تعليمياً في حياتهم الشابّة.

لقد واجهوا معاً التحديات التعليمية في لبنان وأكملوا جميع ورش عمل الدعم الأكاديمي ومواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مبادرة “مُمكِن”. خلال هذه اللحظات بدأ شغف أحمد بالهندسة في التألق، ولقد كان مهندس الأحلام في الأسرة. من ناحية أخرى، وجدت زهيرة وأمل نفسيهما في رحلة تعليمية مليئة بالشّك وعدم اليقين، ولكن الأهم من ذلك، بإمكانيات لا حصر لها. فتحت أنشطة مبادرة “مُمكِن” الأبواب أمام موضوعات متعددة، مما أتاح لهم استكشاف المسارات الوظيفية التي كانوا يرغبون أن يخطو فيها والنظر في هذه المسارات.

اندهشت والدة الأطفال من مدى تطوّر أطفالها بمساعدة برنامج “مُمكِن” وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين. لقد أعجبت بكيفية قيام هذه البرامج بمنحهم فرصاً لتعلّم العديد من المواضيع المختلفة، مثل العلوم والرياضيات والمشورة المهنية، وكيف حصلوا على الدعم من مجتمع قوي وداعم.
وعندما عرفنا المزيد عن رحلتهم، أصبح من الواضح أنّ التعليم لا يقتصر فقط على تعلّم الحقائق. كانت أشبه برحلة مثيرة اكتشفوا خلالها اهتمامات جديدة لهم، وعملوا معاً للسّعي نحو تحقيق أحلامهم، وأثبتوا أن الشباب يمكنهم تحقيق الكثير من خلال الفرص المناسبة والعمل الجاد والحصول على المساعدة من مجتمعهم. لقد أظهر توائم عوض الثلاثة أن لديهم إمكانات لا حدود لها عندما تُتاح لهم الفرص والدعم المناسبين.