ماريا الحاج,

في العام الدراسي 2023، إلى جانب المشكلات المستمرة التي يواجهها الجميع، واجه التلاميذ في سن المدرسة مهمة كبيرة في استكمال المتطلبات، وسد الفجوات في تعليمهم، واجتياز اختباراتهم. قضى كثير من الناس الكثير من وقتهم في الدراسة واستدراك الوقت. وقد أضاف ذلك إلى عبء العمل الشديد والمناهج الدراسية المكثفة المطلوبة قبل إجراء الامتحانات الرسمية للبكالوريا الثانية. نتيجة لذلك، فأن تطلب من طالب في الصف الثاني عشر المشاركة في برنامج يحتاج إلى وقت، حتى لو كان هذا البرنامج يعد بالمساعدة، هو التزام كبير بالنسبة لهم، ويستلزم مشاورات ومناقشات مدروسة وعملاً جاداً. وهذا ما يجعل إنجازات ماريا، وكذلك إنجازات جميع طلاب برنامج التعليم الثانوي “CHANGE” البالغ عددهم 156 طالباً، أكثر إثارة للإعجاب.

وعلى حد تعبيرها: عندما سمعتُ في البداية عن برنامج التعليم الثانوي “CHANGE”، لم أكن متأكدة مما إذا كان يجب أن أخصص الوقت للمشاركة. ولكنني قررتُ الانضمام إلى البرنامج لاستكشاف كيف يمكن أن يساعدني في التغيير. لقد مضى ما يقرب من ستة أشهر منذ أن بدأنا، ويمكنني بالفعل معرفة الفرق. في بداية الأمر، كنتُ بحاجة إلى مساعدة في الإجابة على أسئلة الامتحان وفهمها باللغة الإنجليزية، كما كنتُ بحاجة إلى مزيد من الثقة للتحدث باللغة الإنجليزية. الآن، وبمساعدة هذا البرنامج الذي يدعمه صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أقوم برفع مستوى كلا الموهبتين مع كل جلسة. من ناحية أخرى، لقد تحسنت مهاراتي في التعامل مع الناس والتحدث معهم، فقد ساعدتني جلسات المهارات الاجتماعية على اكتساب الثقة والتغلب على خجلي. كنت سابقاً أتجنّب التحدث إلى أساتذتي وزملائي في الفصل، ولكن ليس بعد الآن! لقد وجدتُ صوتي وأحبُّ التحدث مع الآخرين.
والجملة الأخيرة هي أنني سعيدة بنفسي لدخولي البرنامج. إنه أمر جدير بالاهتمام، وإنّ برنامج “CHANGE” التغيير يغيرني “.