محمد خالد الشروف

لطالما كان محمد خالد الشروف، المهندس الأردني البالغ من العمر 23 عاماً والحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، لديه شغف بالطاقة المستدامة. وسعياً منه إلى توسيع معرفته في مجال توفير الطاقة، التحق ببرنامج كفاءة الطاقة في أكاديمية الطاقة الألمانية، بدعم من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين.
وبدافع رؤيته للنهوض بممارسات الطاقة المستدامة وتعزيزها، انضمّ محمد إلى البرنامج لاكتساب الكفاءة اللازمة لمعالجة القضايا البيئية الملحّة من خلال الحفاظ على الطاقة. كان التزامه واضحاً وجليّاً، وسرعان ما أصبح طالباً متميزاً يحظى بالإعجاب لحماسه ووروحه القيادية.
إنّ رحلة محمد هي بمثابة شهادة على قوة التعليم الجيد والتدريب العملي في صناعة التغيير. ووصف أحمد تجربته في الأكاديمية بأنها فريدة ومثرية وبنّاءة للغاية، فقد وسّعت الدورة التدريبية معرفته وزوّدته بمهارات شخصية وفنية مهمة، مثل القياس والتدقيق والإقناع العلمي والحدس الهندسي وحل مشكلات الطاقة بمستوياتها المتعددة. كما أن الخبرة العملية في أجهزة الاختبار والقياس منحته فهماً شاملاً لواجبات مهندس الطاقة ومهاراته.

كان لهذه المهارات والخبرات دوراً محورياً في رحلة تطوره الوظيفي والاحترافي، الأمر الذي مكّنه من الحصول على منصب وظيفي في إحدى الشركات الرائدة في الأردن المتخصصة في تدقيق استهلاك الطاقة وإدارتها وكفاءتها. والآن، بصفته باحثاً مساعداً في هندسة كفاءة الطاقة في الجامعة الألمانية الأردنية، وبفضل الدعم السخي من صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، يعزو محمد إنجازاته وتقدُّمه الوظيفي الكبير إلى هذا الدعم من خلال الأكاديمية. وتسلّط قصة نجاحه الضوء على الدور المحوري للأكاديمية في تطوير قادة المستقبل في مجال كفاءة الطاقة.