لين محمد

عندما قررتُ تأسيس عملي الخاص، غمرني شعور بالحماس والإثارة عندما دخل مدرّب برنامج تحدي الأعمال إلى قاعة الصف الدراسي. حينها أدركتُ أن حلمي سيصبح حقيقة. بدأ المدرّب بمناقشة مفهوم ريادة الأعمال، والمشاريع الصغيرة، وقصص روّاد أعمال ناجحين من جميع أنحاء العالم. كان هذا البرنامج بمثابة بداية رحلةٍ غيّرت حياتي.

كان حُلمي أن أقوم بإنشاء مشروع من شأنه أن يساهم في زيادة دخل عائلتي، ولكنني كنتُ أفتقر إلى التوجيه والمعرفة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة.

في الجلسة الثانية، عرّفنا المدرب على طرق جديدة للعصف الذهني لأفكار ريادية قابلة للتحقيق. ولقد أتاح لي برنامج “تحدي الأعمال” البدء في تطوير فكرة مشروع قابلة للتطبيق في بيئة واقعية. ودارت نقاشات شيّقة مع والديّ، بينما كنّا نستكشف معاً الاحتمالات اللامحدودة للفكرة.

كان برنامج “تحدي الأعمال” مع مؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين نقطة تحوّل في حياتي، وغيّر رؤيتي للمستقبل. ألهمني البرنامج أن أتعامل مع أهدافي بالجدية والالتزام على النحو الذي ستسحقّه هذه الأهداف. فبدأتُ بالبحث عن ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة عبر الإنترنت، وطبّقتُ ما اكتسبتُه من معرفة من خلال تقييم أفكار المشاريع المحتملة والبحث عن سُبُل لدعم عائلتي مالياً.

ومنذ التحاقي ببرنامج “تحدي الأعمال”، تغيّرت نظرتي للحياة كلياً. فأصبحتُ الآن أستثمر وقت فراغي في أعمال منتجة، وأبحثُ عن سُبل لكسب دخل إضافي ودعم احتياجات عائلتي. علّمني برنامج “تحدي الأعمال” تقييم الفرص على نحو أكثر دقّة، وأصبح والدايّ يناقشان معي بانتظام موضوعات ريادة الأعمال والمستقبل. أمّا هدفي فهو امتلاك شركة كبيرة ومشهورة في المستقبل.

“بفضل مؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، أصبحتُ أرى العالم الآن من منظور مختلف، وأبحث عن فرص أصنع من خلالها الفرق لنفسي ولعائلتي”.

لقد اندهش والديّ وأصدقائي بهذا التحوّل المذهل. وهم الآن يؤمنون بأن حُلمي بإنشاء مشروع ليس مجرّد فكرة، بل واقع ينتظر أن يتحقق.

اليوم، بدأتْ لتوّها رحلتي في ريادة الأعمال. لقد تطوّر حُلمي ببناء مشروع ناجح من مجرّد فكرة إلى خطة فعلية، وأنا مصمّمة على تحقيقها. أتوقُ لتحقيق هذا الحلم، وأنا ممتنّة لمؤسسة إنجاز وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على تزويدي بالأدوات اللازمة للانطلاق بهذه الرحلة الجديدة والمثيرة.