عمر الفرح

عمر الفرح، البالغ من العمر 23 عاماً، خرّيج طموح وملتزم، تخرّج من هندسة الطاقة الكهربائية بجامعة الحسين التقنية. ويسعى دائماً للتطوّر والنمو، ولا يكتفي بما لديه، بل يسعى باستمرار لاكتساب معارف جديدة.

قبل انضمام عمر إلى أكاديمية الطاقة الألمانية، أدرك وجود فجوة في معرفته العملية، على الرغم من الأساس النظري القوي الذي يتمتّع به. أثناء تدريبه في شركة أطلقت مؤخراً قسماً لإدارة الطاقة، شعر عمر بالحاجة المُلِحّة لتعميق خبرته في مجال كفاءة الطاقة. وإدراكاً منه للطلب المتزايد على المتخصّصين الماهرين في هذا المجال، أدرك عمر ضرورة التحرّك بسرعة للحفاظ على قدرته التنافسية. وقد قدّمت أكاديمية الطاقة الألمانية نفسها على أنها فرصة مثالية لسد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات القطاع.

كان قرار عمر بالانضمام إلى الأكاديمية نقطة تحوّل. فقد غطّى برنامجها الشامل طيفاً واسعاً من المواضيع الأساسية في سوق الطاقة، وخاصة الدور المحوري لكفاءة الطاقة في القطاع الصناعي. وقد أتاح الجمع بين التعلّم الدراسي والخبرة العملية في القطاع رؤى قيّمة له. وعبّر عمر عن تقديره العميق لدعم الأكاديمية، مشيداً بموادها وتدريبها ومدرّبيها المتميزين الذين زوّدوه بالفهم النظري والخبرة العملية. وقد هيّأته هذه الخبرات للتعامل مع التحديات الواقعية لقطاع الطاقة بثقة.

من أهم تجارب عمر في الأكاديمية مشاركته في مشاريع صناعية، مثل عمليات تدقيق استهلاك الطاقة في شركَتَي دار الغذاء ودار الدواء. أتاحت له هذه الفرص العملية تطبيق معارفه في بيئات صناعية حقيقية، وبناء علاقات مع متخصّصين في هذا المجال، واكتساب فهم أعمق للمتطلّبات العملية لإدارة الطاقة. كما منحته هذه التجربة الثقة اللازمة للعمل في قطاع أنظمة إدارة الطاقة.

بعد إتمام البرنامج، عاد عمر إلى الشركة التي أجرى فيها التدريب الداخلي، شركة قعوار للطاقة، ولكن هذه المرة بصفة مهندس تطوير أعمال بدوام كامل. وقد عزّزت المهارات الفنية والشخصية التي اكتسبها، بدءاً من كفاءة الطاقة وكتابة التقارير وصولاً إلى العمل الجماعي والتواصل، من أدائه بشكل كبير، وجعلته موهبة صاعدة. وأوضح عمر أن البرنامج لم يقتصر على تعميق فهمه للسوق المتنامي فحسب، بل وسّع آفاقه الشخصية والمهنية أيضاً. يُوصي عمر بشدة بأكاديمية الطاقة الألمانية للخرّيجين الجدُد، مُشيداً ببيئتها الداعمة وتفاني موظفيها. ومن خلال شراكتها مع جامعة الحسين التقنية ودعم صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، تُقدّم الأكاديمية أكثر من مجرّد تعليم، بل تُوفّر ميزة تنافسية في قطاع الطاقة، مُساعدةً الخريجين مثل عمر على بناء مسارات وظيفية ومهنية ناجحة ومستدامة.