جودي عوامة

في قلب الأردن، وجدت جودي عوامة، اللاجئة سورية التي لديها أحلام لا حدود لها، نفسها على مفترق طرق بعد أن أكملت دراستها الثانوية. وقد بدت طموحاتها في أن تصبح مطوّرة ويب بعيدة المنال وسط تحديات ظروفها. ومع ذلك، أضاء بصيص من الأمل عندما عثرت على إعلان لكلية لومينوس على فيسبوك، مما أثار شعلة من الاحتمالات بداخلها.
بدت الفرصة وكأنها فوز في اليانصيب، فرصة لتحقيق أحلامها بكلتا يديها. وبإصرار ثابت، انطلقت جودي في رحلتها، والتحقت ببرنامج في كلية عبد العزيز الغرير للحوسبة المتقدمة التابعة لكلية لومينوس الجامعية التقنية. على الرغم من دخولها عالم تطوير الويب دون أي خبرة سابقة، قبلت جودي التحدي، تدفعها رغبتها الشديدة في مستقبل أكثر إشراقاً.
عبّرت جودي عن فرحتها وهي تفكر في تجربتها في التحوّل قائلة: “لقد غيرت هذه الدورة حياتي”. ومن خلال البرنامج، تعمّقت في عالم تطوير الويب، وتغلبت على تعقيداته بإصرار وعزيمة. بالإضافة إلى المهارات الفنية، صقلت جودي مهاراتها الشخصية وأتقنت التواصل في مجال الأعمال باللغة الإنجليزية، وزوّدت نفسها بأدوات لا تُقدّر بثمن لتحقيق النجاح في العالم الوظيفي والاحترافي.

بفضل الخبرة الجديدة التي اكتشفتها والثقة التي لديها، حصلت جودي على منصب في شركة “كويم كليم” QuimClaim، وهي شهادة على مثابرتها ومرونتها. وبالتأمل في رحلتها، أعربت عن امتنانها للفرصة التي أعادت تشكيل مصيرها.
أكدت جودي وعيناها تتّقدان بالأمل والاحتمالات: “لقد فتّحت هذه الفرصة ذهني وصاغت لي طريقاً جديداً وفريداً تماماً لتشكيل مستقبلي”.