عزّت
في سن 19 عاماً، واجه اللاجئ عزّت لحظة مفصلية في حياته. وبسبب شعوره بالشّك وعدم اليقين بشأن مواصلة تعليمه، ترك المدرسة بعد أن أتمّ الصف العاشر. ولكن، لم يفقد عزّت الأمل أبداً وظلّ مصمماً على بناء مستقبل أفضل لنفسه.
وبالتزام ثابت، اشترك عزّت في برنامج تدريب مهني يدعمه صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، مع تركيزه على أن يصبح مقدم رعاية صحية. ولم يمرّ التزامه وعمله الجاد أثناء التدريب مرور الكرام، فقد لفت أداء عزّت الاستثنائي وتصميمه الدؤوب انتباه المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي. لقد نالت مهاراته وسلوكه إعجاب المستشفى، فعرض عليه وظيفة للعمل إلى جانب فريقهم
أثبتت هذه الفرصة أن النجاح يقتصر فقط في بعض الأحيان على جدران الفصول الدراسية. على الرغم من أن عزّت سلك مساراً غير تقليدي، إلا أنّ التزامه ومهاراته التي اكتسبها حديثاً قادته إلى الحصول على حياة وظيفية ومهنية مرضية في مجال تقديم الرعاية الصحية. لقد مكّنته رحلته من إعالة نفسه وعائلته وكانت بمثابة شهادة قوية على المرونة وإمكانات النجاح لدى كل لاجئ.
قصة عزّت هي منارة أمل، توضّح لنا أنه مع الإصرار والعمل الجاد، يمكن للمرء التغلب على العقبات وتحقيق نجاح مميز، بغض النظر عن الظروف