محمد حداد
بدأتْ رحلتي مع برنامج “تحدي الأعمال” بحلم بسيط ولكنه قوي: أن أصبح رائد أعمال. إلا أنني كنتُ أفتقر إلى الأدوات والمعرفة اللازمة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. منذ اليوم الأول، عرفتُ أنني في المكان المناسب، فقد منحتنا الفرص والتحديات التي تمّ طرحُها في برنامج “تحدي الأعمال” انطلاقة مثالية.
كانت لديّ رؤية للمشروع الذي أردتُّ إنشاؤه، لكنني واجهتُ صعوبة بخصوص المهارات والموارد الأساسية. لم أكن أعرف كيف أنظّم أفكاري أو أتواصل مع الآخرين لتجسيدها على أرض الواقع.
قدّم برنامج “تحدي الأعمال” الحل الأمثل لي. فمن خلاله، تعلّمتُ أساسيات إدارة المشاريع والمفاهيم الأساسية لريادة الأعمال. كما زوّدني كلُّ نشاط فيه بأدوات ومهارات جديدة، مما مكّنني من إحراز التقدّم نحو تحقيق رؤيتي.

خلال برنامج “تحدي الأعمال”، أدركتُ أهمية الامتنان في تعزيز الروح الإيجابية إدراكاً لافتاً للنظر. واكتشفتُ أن الامتنان أمرٌ بالغ الأهمية في بناء علاقات هادفة ومثمرة وفي الحفاظ على عنصر التحفيز. كما طوّرتُ مهارات أساسية في التواصل والتعاون مع زملائي، مما عزّز شغفي والتزامي بهذا المجال. لقد ساعدتني ورش العمل في صقل فكرة مشروعي وتحويلها إلى خطة عمل واضحة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال العمل الجماعي والالتزام، حقّقتُ نتائج ملموسة غمرتني بالفخر والثقة بالنفس.
مع نهاية برنامج “تحدي الأعمال”، لم أعد مجرّد طالبة، بل تحوّلتُ إلى رائدة أعمال شغوفة. لم يكن برنامج مؤسسة إنجاز مجرّد مسابقة، بل تجربة غيّرت حياتي. أنا ممتنّة للغاية لصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على مساهمته في نجاحي. لقد علّمَتْني هذه الرحلة أن الامتنان قوة عظيمة توصلنا جميعاً إلى تحقيق أحلامنا.
“علّمني برنامج «تحدي الأعمال» أن الامتنان والتعاون يمكنهما تحويل الأحلام إلى حقيقة”.
وجد مشاركون آخرون، مثلي، أن برنامج “تحدي الأعمال” كان محورياً في تغيير حياتهم، خاصة في تنمية مهاراتهم الشخصية مثل التواصل، والعمل الجماعي، والثقة بالنفس. لقد ساعدنا البرنامج على رؤية ريادة الأعمال كمسار قابل للتحقيق، ومنحنا الأدوات اللازمة للانطلاق في هذه الرحلة.
حالياً، أعمل على تطوير موقع إلكتروني هو بمثابة نتيجة مباشرة لخبرتي في برنامج “تحدي الأعمال”. لقد منحَتْني المهارات التي اكتسبتُها الثقة لاتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو إطلاق الموقع، وأنا متحمّس للتأثير الذي يمكن أن يصنعه هذا الموقع في حياة العديد من الأشخاص.