أخبارنا

معالي عبد العزيز الغرير يحضر اجتماعاً للبحث في طرق تعزيز الاستجابة الدولية لأزمة تعليم اللاجئين

09 سبتمبر 2019

(مكتب جلالة الملكة – المكتب الإعلامي – عمان) – في 9 سبتمبر 2019، اجتمع أبرز القيمين المعنيين من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ومن منظمة إنقاذ الطفل العالمية ومن معمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في مؤتمر رفيع المستوى في عمان للبحث في إحدى المسائل الدقيقة التي تأتّت عن أزمة اللاجئين العالمية. 

تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، جمعت طاولة اللقاء عدداً من المعطائين ورجال الأعمال الرائدين والمؤسسات الواهبة وجمعيات التنمية الدولية والإقليمية، وترأسها حسن جميل، رئيس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم وكيفن واتكينز، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفل البريطانية. 

وجاء الاجتماع في أعقاب الطاولة المستديرة الرفيعة المستوى التي انعقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير من العام 2019 بحضور الملكة رانيا، ومشاركة حسن جميل رئيس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم والرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفل العالمية هيلي ثورنينج شميدت، ورئيس الوزراء الدنماركي السابق، وذلك في إطار التحضير للمنتدى العالمي للاجئين الذي نظمته مفوضية شؤون اللاجئين في جنيف بعد ذلك في شهر ديسبمر. 

وفي خضم حديثه، أكد حسن جميل رئيس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم على أهمية التعليم، مضيفاً: «من خلال دعم رفاه المعلمين وتحسين الممارسات النوعية في مجال التدريس وتعليم الطلبة، نتيح إحداث تحول في حياة الأطفال المعرضين لخطر الحرمان من التعليم». 

وقال كيفن واتكينز، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفل البريطانية: «تحتفل المنظمة هذا العام بمرور مئة عام على مسيرتها في الميدان الإنساني والتنموي، ويسعدنا المشاركة إلى جانب المنظمات الخيرية العالمية المرموقة في بحث موضوع تعليم اللاجئين. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن عدد الأطفال اللاجئين في العالم يبلغ 25 مليوناً اليوم، ولو أن هؤلاء الأطفال كانوا ينتمون إلى بلد واحد، لسجّل هذا البلد أسوأ المؤشرات التعليمية. دعونا لا ننسى أنّ 4 ملايين طفل لاجئ حول العالم هم في سن الدراسة، ومن المؤسف أن أكثر من نصفهم اضطر للتوقف عن الدراسة. هؤلاء الأطفال محرومون من فرصة الحلم بمستقبل واعد والأمل بغد أفضل، ولعل في ذلك أعظم تحدّ أخلاقي يواجه جيلنا، أما غضّ الطرف عنه فليس وارداً أبداً.» 

ومن أبرز الحضور المشارك في هذا الاجتماع، نذكر ممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة الغرير للتعليم ومقرها الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الوليد الخيرية بالمملكة العربية السعودية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة ليجو، وشميدت فيوتشرز، والبنك الدولي. 

غني عن القول إن تاريخ الأردن حافل باستقبال اللاجئين ودعمهم، وأصبح بلداً رائداً في إيجاد حلول مبتكرة لتقديم المساعدة التنموية والإنسانية. وتساهم مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية في دعم هذه الجهود عبر توفير عدد من الحلول التكنولوجية الخاصة بتحديات التنمية، بما في ذلك منصة إدراك الإلكترونية للتعليم عن بعد. 

بعدما أطلقت جلالة الملكة رانيا منصة إدراك المخصصة لتعليم البالغين، تعاونت إدراك مع موقع جوجل ومع مؤسسة «جاك ما» بهدف إطلاق منصة مخصصة لصفوف الحضانة وحتى الصف الثاني عشر، من أجل تزويد الأطفال والبالغين بالتعليم العالي الجودة باللغة العربية، وليحصل عليه اللاجئون وغيرهم مجاناً عبر المنطقة. 

نذكر أيضاً برنامج تحويل تعليم اللاجئين إلى التميز الذي تلقى دعماً مالياً ضخماً من مؤسسة دبي العطاء التي تبرّعت بمبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي. 

برنامج تحويل تعليم اللاجئين إلى التميز هو عبارة عن مبادرة أطلقتها منظمة إنقاذ الطفل ومعمل عبد اللطيف جميل العالمي للتعليم بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويتم العمل به في الأردن بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم ومؤسسة دبي العطاء. يهدف هذا البرنامج إلى تزويد المعلمين في الأردن، على مدى 5 سنوات، بالمهارات اللازمة لتقديم التعليم بشكل فعال ولمساعدة الطلاب الذين يعانون من الصدمات في تخطي التحديات والصعوبات. 

أسست جلالة الملكة رانيا مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية عام 2013 بهدف تحسين نتائج التعليم في الأردن والمنطقة، مع تركيز الجهود على مجموعة من المجالات المتداخلة، بما في ذلك تنمية ورعاية الطفولة المبكرة والابتكار في التعليم وتدريب المعلمين. وتجري المؤسسة الأبحاث في مجال التعليم وتدعم صانعي السياسات في تطوير البرامج التعليمية. 

تأسس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم عام 2003 امتداداً لإرث الراحل عبداللطيف جميل الذي قدم الدعم والمساندة للفئات المحرومة في مجتمعه بهدف منحهم معيشة أفضل. يتولى معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم إدارة برامجه في شتى أنحاء العالم، بالتعاون مع مؤسسات عالمية عريقة وغيرها من المؤسسات الحديثة.